أعلنت إيطاليا مقتل أحد جنودها وإصابة ثلاثة آخرين بانفجار قنبلة في جنوب غرب أفغانستان ، ومن جهته قال الجيش الألماني إن دورية تابعة له تعرضت لهجوم جديد في مدينة قندز. كما تعرضت قوات بولندية لهجوم في ولاية غزني جنوب غرب العاصمة كابل. يأتي ذلك بعد مقتل ستة أشخاص بتحطم طائرة في ولاية هلمند.وقال المتحدث باسم القوات الإيطالية في أفغانستان الرائد ماركو أموريلو إن جنديا قتل وأصيب ثلاثة آخرون جراء هجوم على القوات الإيطالية وقع أثناء مرور قافلة تضم مجموعة من جنود المظلات الإيطاليين على طريق يبعد 50 كلم شمال مدينة فرح بجنوب غرب أفغانستان.وأعرب رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني في بيان أصدره مكتبه في روما عن أسفه لمقتل الجندي. وشدد برلسكوني في البيان على "ضرورة وأهمية بعثة السلام في أفغانستان من أجل إرساء الاستقرار في منطقة إستراتيجية".من جهة أخرى، قال الجيش الألماني إن دورية تابعة له في أفغانستان تعرضت لهجوم جديد. وأوضح الجيش بموقعه الإلكتروني أن الدورية تعرضت للقصف بأسلحة يدوية غرب مدينة قندز. وأكد الجيش عدم إصابة أي من الجنود الألمان ولم ترد معلومات عن إصابات خارج صفوف الجنود.وتدهورت الأوضاع الأمنية في قندز بشكل ملحوظ خلال الشهور الأخيرة. وتعرضت القوات الألمانية مؤخرا للعديد من الهجمات. وكان ثلاثة جنود ألمان قد قتلوا في 23 جوان الماضي باشتباكات مع مسلحين.وفي التطورات الميدانية تعرضت قوات بولندية تحت قيادة حلف شمال الأطلسي (ناتو) لهجوم من حركة طالبان بولاية غزني جنوب غرب كابل. وقال شهود ومسؤولون إن طائرة مروحية ذهبت إلى موقع الهجوم لإجلاء الضحايا. وقال حلف شمال الأطلسي إنه يتحقق من تقرير الهجوم في غزني.تأتي تلك التطورات بعد ساعات من تأكيد قوات التحالف الدولي في أفغانستان أن ستة أشخاص لقوا مصرعهم لدى سقوط طائرة تابعة لها في ولاية هلمند بجنوبأفغانستان. لكن متحدثاً باسم حركة طالبان قال إنها أسقطت الطائرة بصاروخ، وإن ثلاثين جنديا على الأقل من قوات التحالف قتلوا في الهجوم.ومن جهتها قالت السلطات في مولدوفا إن صاروخا أسقط طائرة هليكوبتر سوفياتية الصنع من طراز مي 26 في أفغانستان وقتل ستة أوكرانيين كانوا على متنها. ولم يتضح كون تقرير السلطات المولدوفية يشير إلى الطائرة ذاتها التي قالت طالبان إنها أسقطتها ووصفتها بأنها من طراز تشينوك.وتزامن تحطم الطائرة مع إعلان مصادر متطابقة مقتل جنديين أميركيين جراء انفجار قنبلة بجنوب البلاد.وفي سياق متصل، نفت الحكومة البريطانية أن خفض التكلفة كان من أسباب قرارها بشأن حجم القوات الإضافية التي سترسلها إلى أفغانستان. وقالت صحيفة تايمز إن رئيس الوزراء غوردون براون رفض توصية القادة العسكريين بإرسال 2000 جندي إضافي واختار الخيار الأقل كلفة من بين أربعة خيارات متاحة مكتفيا بإرسال 700 جندي.وقال المتحدث باسم براون للصحفيين "لا نقبل على وجه الخصوص أي إيحاء بأن الكلفة كانت هي المعيار الذي اتخذ على أساسه القرار". وأضاف "زدنا حجم القوات وزدنا كثيرا حجم الموارد المتاحة لدعم العملية في أفغانستان".وكان مقتل ثمانية جنود بريطانيين في يوم واحد الأسبوع الماضي قد أرعب الرأي العام وأثار غضب البريطانيين، ودفع زعماء المعارضة إلى مطالبة الحكومة بالإفصاح عما ستفعله لإمداد قواتها في أفغانستان بمزيد من طائرات الهليكوبتر والمركبات ذات التدريع الكثيف. وتراجعت شعبية حكومة حزب العمال الحاكم في استطلاعات الرأي.سياسيا، أعلنت طاجيكستان أن رؤساء كل من روسياوأفغانستان وباكستان سيعقدون قمة في العاصمة الطاجيكية دوشنبه في وقت لاحق من الشهر الجاري. وتبحث القمة تعزيز الجهود الإقليمية وخصوصا في مجال النقل والطاقة وفق الخارجية الطاجيكية.يذكر أن القوات الدولية تشن ثلاث عمليات في ولاية هلمند، الأولى "طعنة الخنجر" تنفذها القوات الأميركية، والثانية "قبضة النمر" تتولاها القوات البريطانية، والثالثة "البطل" وينفذها الجيش الأفغاني. وقالت طالبان إن طعنة الخنجر فشلت، وتحدثت عن أخرى مشابهة يستعد الجيش الأميركي لإطلاقها.