قتل ثلاثة جنود أميركيين وآخران لاتفيان خلال هجوم شنه مسلحون شرقي أفغانستان وفق ما أعلنه الجيش الأميركي ووزارة الدفاع اللاتفية. وقالت متحدثة باسم الجيش الأميركي إن المسلحين هاجموا موقعا للقوات الدولية شرقي البلاد بأسلحة نارية صغيرة وقاذفات قنابل. ومن جهتها أعلنت وزارة الدفاع في لاتفيا أن القتلى سقطوا مع ثلاثة جنود أفغان في الهجوم الذي شنه مقاتلون من طالبان أو مسلحون آخرون في منطقة كومار بشرق أفغانستان. وأوضح متحدث باسم الوزارة أن الجنود اللاتفيين كانوا في مهمة لتدريب الجيش الأفغاني، مضيفا أن عددا من الجنود أصيبوا بجراح في الهجوم. وعلى صعيد آخر أعلن الجيش الأميركي أن قوات أميركية أفغانية مشتركة قتلت 15 شخصا يشتبه في أنهم من المسلحين في غارة جوية وقصف مدفعي بعد تعرضهم لهجوم في جنوبأفغانستان. وقال البيان إن الجنود كانوا في طريقهم إلى قرية بمقاطعة أرغانداب في ولاية زابل (353 كيلومترا جنوب غرب العاصمة كابل) للحديث مع وجهاء المجتمع المحلي بشأن القضايا الأمنية عندما تعرضوا لهجوم مسلح من أحد المجمعات. وتابع أنهم ردوا بإطلاق النيران فقتلوا مسلحا، لكنهم هوجموا مرة أخرى أثناء تفتيشهم مجمعات أخرى مما دفع القوات الأفغانية إلى الرد بقذائف المدفعية وطلب دعم جوي لصد الهجوم، مضيفا أن "القوة المشتركة طاردت المسلحين إلى كهف قريب، فقتلت 14 وجرحت 12 آخرين" في حين اعتقل مشتبه فيه آخر. على صعيد آخر تعرضت قوات أميركية انتشرت حديثا في أفغانستان وكانت تقوم بدورية في وادي تانغي بولاية وردك (60 كيلومترا جنوب كابل) لهجوم بقنبلة يدوية لم تسفر عن وقوع إصابات، مما اعتبرته هذه القوات -التي كان مقررا لها في السابق التوجه للعراق- إشارة إلى ما سيأتيها في مستقبل الأيام. وفي هذا الإطار توقع العميد البريطاني ديفد هوك نائب قائد القوة التي يقودها حلف شمال الأطلسي (ناتو) في جنوب البلاد أن تواجه قوات الحلف "صيفا دمويا"، وقال "سيكون هناك قتال هذا الصيف، وحيث يكون القتال تكون الخسائر". وأضاف -في مقابلة مع وكالة رويترز من المقرات الجنوبية للتحالف في قندهار- أنه مع نهاية الصيف سيكون بإمكان القوات الدولية توفير "درجة" من الأمن لأكثر من 90% من مواطني الجنوب صعودا من نسبة 60% حاليا. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما أمر بإرسال 21 ألف جندي إضافي إلى أفغانستان هذا الصيف معظمهم سينتشرون في جنوب البلاد الذي يعتبر معقلا لمقاتلي طالبان الذين تعتبر فترة الصيف بالنسبة إليهم موسما تقليدياً للقتال. ومن جهة أخرى قال متحدث باسم مرشح الرئاسة غل آغا شيرزاي إن هذا الأخير سيحظى بدعم أحمد ضياء مسعود نائب الرئيس الأفغاني حامد كرزاي. وأضاف المتحدث أن مسعود سيكون أكبر مساعد لشيرزاي في حملته ضد الرئيس كرزاي.