عرض كتاب "إفريقيا و تحديات الحكامة" الذي أشرف على تنسيقه برنامج الأممالمتحدة للتنمية بداكار بحضور الصحافة و عدد من الشخصيات الممثلة لوكالات الأممالمتحدة و السلك الدبلوماسي المعتمد في السنيغال. و صرح منسق برنامح الأممالمتحدة للتنمية بوري سنهويدي أن كتاب "إفريقيا و تحديات الحكامة" الصادر في نوفمبر 2008 يتطرق إلى رجال سياسة و أصحاب القرار الأفارقة و كذا إلى الخبراء ذوي سمعة عالمية المكلفين بمسألة الحكامة". و جاء في بطاقية القراءة التي سلمت للصحافة أن الكتاب الذي يقدم "شبكة تحليلية من الخبرات المقارنة و أدوات قياس الحكامة" يعد أيضا "تشخيصا شاملا و معمقا لوضعية القارة في مجال الحكامة". و من جهة أخرى تثمن هذه الطبعة الجديدة المتكونة من 851 صفحة التقدمات المعنوية التي تم إحرازها منذ أكثر من 15 سنة" في مجال الحكامة بإفريقيا و ترافع "من أجل مقاربة مدمجة و متعددة القطاعات التي من شأنها أن تحرز تقدمات و تعزز المساعي لفائدة الحكامة و أهداف التنمية على المدى الطويل". و يتضمن الكتاب الذي أشرف على كتابته مجموعة من المؤلفين في قسمه الأول تحليلا "لتحديات الحكامة الديمقراطية و الدروس المستوحاة من المسارات الإنتخابية و المساهمات المرتقبة من إصلاح الإدارات و العدالة و المبادرات في مجال مكافحة الرشوة و مسألة الوقاية من الأزمة...". و يبرز الفصل الثاني للكتاب "تحديات الحكامة الإقتصادية و الإجتماعة" و أما الفصل الثالث فخصص إلى "دور و مسؤولية الفاعلين الوطنيين و كذا التوجهات التي تم تحديدها من طرف الحكومات الإفريقية". و أما "رهانات الحكامة الدولية لإفريقيا" فتم عرضها في الفصل الرابع و الأخير للكتاب حيث تم إبراز بشكل خاص "الحكامة المتعددة الأطراف للتجارة و حكامة المساعدة و التمويل من أجل التنمية و حكامة الإدماج الإقليمي". و بشكل عام يسلط كتاب "إفريقيا و تحديات الحكامة" حسب تسلسل الأفكار ضرورة شراكة قوية تسمح بإدماج أفضل لإفريقيا في ظل العولمة و تثمين الطاقة الضخمة التي تتوفر عليها القارة" .