أمر بالتخصيب بنسبة 20 في المائة أصدر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد تعليماته بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة متحديا بذلك محاولات الغرب للضغط على طهران لوقف التخصيب. وقال نجاد في كلمة ألقاها في معرض لتقنية الليزر بثت بشكل مباشر على التلفزيون الإيراني: "كنت قد قلت: لنمنحهم شهرين أو ثلاثة شهور، وإن لم يوافقوا سنقوم بذلك بأنفسنا" في إشارة إلى السجالات الأخيرة بين إيران والغرب حول إمكانية تزويد طهران بالوقود النووي مقابل توقفها عن تخصيب اليورانيوم. وأضاف نجاد قائلا: "والآن سيبدأ "د. علي أكبر صالحي" التخصيب بنسبة 20 في المائة." كريم-ح / وكالات وكان يوكيا أمانو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية قد دعا إلى تسريع وتيرة الحوار بشأن برنامج إيران النووي. وقال أمانو بعد مباحثات أجراها مع وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أن الحوار مع إيران متواصل، لكنه أضاف بأنه لم يتلق أي مقترحات من الجانب الإيراني. من جهته، وصف متكي اللقاء مع أمانو بأنه كان جيدا وأعرب عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق قريب بين مختلف الأطراف. وكان وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس قال لصحفيين في أنقرة أنه لا يرى بوادر للاقتراب للاتفاق بشأن تبديل اليورانيوم المنضب بوقود نووي. وأضاف "إذا كان لدى إيران الاستعداد لقبول الاقتراح الأصلي لمجموعة خمسة زائد واحد بشأن لتسليم 12 ألف كيلوجراما من اليورانيوم المنضب في الحال إلى جهة متفق عليها فأنا أعتقد أنه سيكون لنا رد على ذلك". ولكن جيتس يرى أن الإيرانيين لم يفعلوا شيئا يشير إلى استعدادهم لهذا، وكان جيتس يشير إلى اقتراح الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا. وقال جيتس أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما اتخذ خطوات غير مسبوقة للتواصل مع إيران واصفا الرد الإيراني حتى الآن بأنه "مخيب للآمال". وأضاف أن إيران لم تفعل شيئا "لطمأنة المجتمع الدولي على استعدادهم للامتثال إلى معاهدة حظر الانتشار النووي أو وقف تقدمهم في صنع سلاح نووي، ولذا أعتقد أن دولا عدة بحاجة للتفكير فيما إذا كان الوقت قد حان لإتباع نهج مختلف". من جهته، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيمس جونز أن على إيران تنفيذ مطالب المجتمع الدولي بخصوص برنامجها النووي أو مواجهة عقوبات جديدة. وأضاف قائلا في تصريحات على هامش المؤتمر الأمني في ميونيخبألمانيا أن "الدرجة غير المسبوقة من التوافق الدولي، تظهر أنه يتعين على طهران أن تفي بمسؤولياتها وإلا واجهت عقوبات أوسع وزيادة العزلة الدولية". ومن جانبه، اعتبر وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيلي أن طهران فشلت حتى الآن في تبديد المخاوف الغربية بشأن برنامجها النووي. وقال الوزير في تصريحات أيضا بميونيخ " مازالت أيدينا ممدودة إليهم ولكن حتى الآن لم نصل إلى شئ". أما رد الاتحاد الأوروبي فكان حذرا، حيث قالت وزيرة خارجية الاتحاد كاثرين أشتون في مؤتمر في ميونيخ: "إن على طهران تسليم ردها على المقترحات الغربية إلى مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية". وأضافت أشتون قائلة :"لم تسفر السياسات المنفتحة للرئيس أوباما تجاه إيران حتى الآن عن نتائج تذكر، ومن الضروري استعادة الثقة في نوايا إيران السلمية". وأكدت أشتون أن من الضروري بدء حوار، وان الاتحاد الأوروبي مستعد لحوار مثمر يتناول القضايا التي تهمه. جاء ذلك تعقيبا على تصريح وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي الذي قال فيه أن بلاده اقتربت من التوصل إلى اتفاق مع القوى الدولية بخصوص إرسال اليورانيوم المنضب إلى الخارج مقابل الحصول على الوقود النووي. لكنه أضاف أن إيران يجب أن تحدد كمية اليورانيوم التي تبعث بها إلى الخارج. وفي وقت لاحق قال وزير الخارجية الإيراني إنه عقد "اجتماعا جيدا جدا" مع يوكيا أمانو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن خطة لمبادلة اليورانيوم الإيراني المنضب بوقود نووي أعلى تخضيبا. وأضاف متكي في مؤتمر صحفي في مؤتمر الأمن السنوي في ميونيخ انه ناقش الآراء بشأن مجموعة كبيرة من القضايا منها خطة تحصل بموجبها إيران على وقود لمفاعل ينتج النظائر الطبية في طهران مقابل اليورانيوم الإيراني المنضب. وكانت الدول الست الكبرى قد تقدمت باقتراحها في شهر أكتوبر الماضي لضمان ألا تقوم إيران بتخصيب اليورانيوم إلى مستوى يجعله صالحا للاستخدام في صنع قنبلة نووية.