تعتزم تايوان الاستمرار في شراء أسلحة أميركية لتثبيت توازن القوة مع جارتها الصين، بعدما أبرمت عقدا ضخما لشراء أسلحة أميركية أثار استياء صينيا شديدا، على ما أفاد وزير الدفاع التايواني. وابرم البنتاغون عقدا مع تايوان التي تعتبرها الصين إقليما متمردا من أقاليمها، لبيعها أسلحة بقيمة 6,4 مليارات دولار تتضمن صواريخ مضادة للصواريخ من طراز باتريوت وسفنا كاسحة للألغام ومروحيات بلاك هوك. ونددت الصين بهذه الصفقة معتبرة أنها "تدخل سافر" في شؤونها الداخلية وردت عليها الأسبوع الماضي بتعليق مبادلاتها العسكرية مع الولاياتالمتحدة، كما هددت بفرض "العقوبات المناسبة على الشركات" المعنية. ودافع وزير الدفاع التايواني كاو هوا-تشو عن توقيع عقد التسلح مع الولاياتالمتحدة مؤكدا انه سيساهم في تعزيز التوازن بين الدولتين. وقال "أن الولاياتالمتحدة تواصل إمداد تايوان بالأسلحة الدفاعية، ما يعزز ثقة تايوان في وقت تتواصل عملية المصالحة مع الصين". وأضاف "أن تايوان ستواصل في المستقبل شراء أسلحة من الولاياتالمتحدة .. للتزود بقوة رادعة اكبر".وصرح وزير الخارجية الصيني يانغ جيتشي في ميونيخ أن صفقة الأسلحة الأميركية مع تايوان تشكل "بالطبع انتهاكا لقواعد السلوك بين الدول" وللاتفاقات المبرمة بين الصين والولاياتالمتحدة. وتابع متحدثا أمام المؤتمر الأمن السادس والأربعين "بالطبع على الحكومة والشعب الصينيين أن يردا. ومن حقهما السيادي القيام بما يتوجب". وبالرغم من التقارب الحاصل بين الصين وتايوان، ما زال الشيوعيون الصينيون الذين طردوا حكومة الكومينتانغ الوطنية إلى تايوان في 1949، يعتبرون تايوان جزءا لا يتجزأ من أراضي الصين ويهددون بالتدخل عسكريا إذا ما أعلنت استقلالها.