الصحف الصينية اتهمت واشنطن بالنفاق وازدواجية المعايير بكين : واشنطن ستحصد ما تزرعه يداها شنت وسائل الإعلام الصينية هجوما عنيفا على الولاياتالمتحدة بسبب صفقة الأسلحة الجديدة لتايوان، واصفة الإدارة الأميركية بالنفاق وازدواجية المعايير والحرص على إبقاء الوضع القائم في الجزيرة لضمان استمرار مبيعاتها من الأسلحة. واعتبرت صحيفة تشاينا ديلي أن صفقة الأسلحة الجديدة إلى تايوان ستكون لها آثار حتمية على العلاقات الصينية الأميركية، مشيرة إلى أنه من حق بكين الرد على أي خطوة تهدد أمنها القومي أو تضر بمصالحها العليا. كريم-ح / وكالات وأضافت الصحيفة التي تعتبر اللسان الناطق باسم الحكومة أن التصرف الأميركي يعكس نفاق واشنطن وازدواجية المعايير التي تتعامل بها بشأن المسائل والقضايا التي تمس المصالح الجوهرية للصين. ولم تخرج صحيفة الشعب اليومية -الناطقة باسم الحزب الشيوعي الحاكم- عن هذا السياق بقولها أن صفقة الأسلحة الأميركية إلى تايوان إنما تعكس "تفكيرا وقحا وطائشا يعود إلى أسلوب الحرب الباردة" وإن استمرار الولاياتالمتحدة في هذه السياسة سيهدد العلاقات الثنائية بين البلدين والأمن العالمي "وستحصد واشنطن نهاية المطاف ما تزرعه يداها". يُشار إلى أن وزير الخارجية الصيني يانغ جيتشي اعتبر في تصريح له أن الصفقة الأميركية إلى تايوان تضر بالأمن القومي الصيني، وتعرقل الجهود المبذولة لإعادة توحيد تايوان. وتبعت هذه التصريحات تهديدات رسمية بمعاقبة الشركات المستفيدة من هذا الصفقة، بعد إعلان بكين وقفا جزئيا للمحادثات العسكرية ومن بينها لقاء كان مقررا مع وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس. وكان الناطق الرسمي باسم الخارجية الأميركية قد وصف بمعرض رده على الموقف الصيني بأن صفقة الأسلحة المقررة ستساهم في المحافظة على أمن واستقرار مضيق تايوان، وهو الموقف الذي أكد عليه بوقت سابق الرئيس التايواني ما ينغ جو. يُذكر أن الصفقة -التي أعلنت عنها وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) يوم الجمعة الماضي بقيمة أربعة مليارات دولار- تضم صواريخ ومروحيات قتالية من طراز بلاك هوك وأنظمة توزيع المعلومات وسفينتين من طراز أسبري لكسح الألغام، لكنها لم تتضمن مقاتلات من طراز إف 16 كانت تايوان قد طلبتها مرارا من واشنطن. وتعود المسألة التايوانية في تاريخها إلى العام 1949 عندما انفصلت الجزيرة بعد نجاح الثورة الشيوعية في الصين، ولا تعتبر الخلاف الوحيد بالعلاقات بين واشنطنوبكين بل تتعداها إلى مسائل أخرى تتعلق بالتجارة الحرة والعلاقات الاقتصادية، وتنامي نفوذ الصين السياسي والعسكري على الساحة الدولية والانتقادات الأميركية لها على خلفية وضع حقوق الإنسان. ولم يستبعد مراقبون أن تتسبب هذه الصفقة بمواقف صينية متشددة إزاء بعض القضايا التي تحتاج واشنطن إلى دعم بكين، وتحديدا فيما يتعلق بمشروع سيطرح على مجلس الأمن لفرض عقوبات جديدة على إيران. قال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس أول أمس أن المتهم بالتدبير لهجمات 11 سبتمبر 2001 خالد شيخ محمد سيقدم للمحاكمة، ومن المرجح أن يعدم. ولم يؤكد غيبس التقارير التي أفادت بأن إدارة الرئيس باراك أوباما تبحث عن أماكن أخرى، غير وسط مدينة نيويورك، لمحاكمة خالد الشيخ و4 من شركائه، على خلفية الانتقادات المرتبطة بالأمن والتكاليف. وكانت بعض المصادر الامريكية قد رجحت أن تتم المحاكمة أمام هيئة عسكرية، في السجن العسكري الأمريكي في خليج غوانتاناموبكوبا، وذلك بسبب المخاوف من استخدام المتهمين للمحاكم الجنائية كمنبر للترويج لأفكارهم المعادية للأمريكيين. وتتهم السلطات الأمريكية خالد شيخ محمد الباكستاني الأصل والمولود في الكويت عام 1965، بتدبير هجمات سبتمبر في الولاياتالمتحدة، والتي راح ضحيتها نحو 2900 شخص. وقد تم اعتقاله عام 2003 ونقله إلى سجن غوانتانامو في كوبا، ليعترف عام 2007 انه المسؤول عن أحداث سبتمبر بالإضافة إلى 29 عملية إرهابية أخرى.