بلغت 6,3 مليار يورو في العام 2008 ، متخطية بذلك الهدف المسطر الذي وضعته الحكومة لنفسها، وهو تحقيق ستة مليارات يورو من صادرات الأسلحة.وقال "موران" وهو يقدم تهانيه بالعام الجديد لطاقم وزارته " لقد حددنا في العام 2008 هدفا بتصدير أسلحة بقيمة ستة مليارات يورو، ولكننا قمنا بعمل أفضل لأننا صدرنا أسلحة بقيمة 6,3 مليار يورو"، وأضاف "كانت السنة الفارطة 2008 الأفضل منذ العام 2000" مذكرا بأن الصادرات الفرنسية، وصلت قيمتها عام 2007 إلى حوالي 5,5 مليار يورو.وأوضح المتحدث أن فرنسا التي "تليها" إسرائيل "ستعود تدريجا إلى نفس المستوى الذي وصل إليه أصدقاؤنا البريطانيون ولا يوجد أي سبب كي نتراجع".وتعهد وزير الدفاع الفرنسي "بمواصلة الدفاع عن صناعة الأسلحة الفرنسية في كل العالم".مشيدا بإطلاق "إصلاح واسع لإجراءات" تصدير الأسلحة أتاح كما قال، تقليص مهل معالجة الملفات إلى النصف أي من 80 إلى 40 يوما منذ ماي 2007.ويعود الفضل في استعادة فرنسا مكانتها التسلحية على الساحة الدولية، حسب المراقبين،إلى الرئيس الجديد المنتخب نيكولا ساركوزي، الذي أولى عناية خاصة للدبلوماسية الفرنسية في الخارج، من خلال تواجد فرنسا في كل المحافل الدولية، خاصة في المنطقة العربية وإطلاقه العديد من المبادرات كالإتحاد من اجل المتوسط و مبادرات السلام التي يسعى لتجسيدها بين العرب وإسرائيل كما حدث مؤخرا في المبادرة الفرنسية المصرية لوقف العدوان على غزة. واحتلت فرنسا عام 2007، المرتبة الرابعة عالميا من حيث بيع الأسلحة خلف الولاياتالمتحدة (54%) وبريطانيا (13%) وروسيا (59%)، وحلت إسرائيل وراءها (3,5%).وكان زبائن فرنسا في ذلك العام وعلى التوالي: السعودية والإمارات العربية المتحدة واسبانيا والولاياتالمتحدة، إلا أن الجزائر التي تربطها علاقات وطيدة مع فرنسا بحكم العوامل التاريخية إلا أنها ليست سوقا مناسبا للأسلحة الفرنسية، وتعتمد الجزائر على تسليح جيشها من روسيا منذ زمن بعيد وتتوجه الجزائر منذ رئاسة عبد العزيز بوتفليقة إلى تحديث الجيش وعصرنته والإعتماد على سياسة التنويع في تسليح الجيش، لدرجة أن الجزائر إقتنت معدات حربية من الهند وباكستان. هذا ومن حيث المنطقة يمثل الشرق الأوسط 43% من الصادرات الفرنسية وأوربا 20% واسيا 10%.