اسماعيل.م تحضر حركة الدعوة والتغيير المنشقة عن قيادة حركة مجتمع السلم للطبعة السابعة لملتقى الشبخ الراحل محفوظ نحناح في ظل مساع تقوم بها قيادات في حركة ابوجرة سلطاني، وقيادات من التنظيم الدولي الممثل في حركة الإخوان المسلمين للم شمل الإخوة الفرقاء والعودة إلى التنظيم الواحد. قالت مصادر نشطة في جناح مصطفى بلمهدي داخل حركة مجتمع السلم المعروف بحركة الدعوة والتغيير أن عملا يجري لتنظيم الطبعة السادسة لملتقى الشيخ الراحل محفوظ نحناح الذي وافته المنية سنة 2003، وسيدوم الملتقى الذي سينطلق يوم 10 جوان الحالي لمدة ثلاثة ايام، وعلى مدارها سيناقش الحضور القادم من مختلف الدول العربية والإسلامية، وعلى رأسها لبنان، الأردن، مصر والسودان، راهن الحركة الاسلامية في العالم العربي والجزائر، بالإضافة إلى تسخير هامش واسع من النقاش لقضية غزة والاعتداء الإسرائيلي على قافلة الحرية التضامنية مع الفلسطينيين في القطاع وكامل الأراضي المحتلة. وأفادت مصادرنا أن حركة الإخوان المسلمين باعتبارها التنظيم الدولي الذي تشكل حركة حمس رافده الأساسي في الجزائر، ألزمت كلا من قادة حركة الدعوة والتغيير و الجناح القيادي الموالي لرئيس الحركة الحالي أبو جرة سلطاني، بالجنوح لمبادرات الصلح التي تجريها قيادات من تنظيم الإخوان المسلمين، سوى منها المبادرات المقترحة من طرف القيادة المركزية للتنظيم الدولي أو تلك التي يقوم بها نشطاء لمحض إرادتهم الشخصية بدافع لم شمل حركة حمس والحفاظ عليها كمكسب للإخوان المسلمين. وترى مصادرنا أن عوامل جمع الطرفين لا تزال قائمة سيما وأن كلاهما يقبل الاحتكام لوساطة حركة الإخوان المسلمين، إلا أن أن ما تصفه أوساط حمسية بمحدودية اطلاع قيادة الإخوان بالواقع الذي يحكم اللعبة السياسية في الجزائر، يجعلها غير قادرة على استيعاب أسباب الخلاف الذي طفى إلى السطح بين جماعة بلمهدي و مناصرة عبد المجيد الناشطة تحت لواء ما عرف بحركة الدعوة والتغيير ، و قيادة حركة مجتمع السلم الممثلة في رئيسها أبوجرة سلطاني. يذكر أن حركة الدعوة والتغيير سعت بقيادة يوسف بلمهدي والوزير السابق عبد المجيد مناصرة، والنائب منصور عبد العزيز الذي يتولى ما يعرف بكتلة التغيير في البرلمان، إلى تأسيس مكاتب ومجالس شورى ولائية، تعقد لها لقاءات دورية، كما تظم في هياكلها المركزية أمانات عمل موازية لتلك التي تشكل الهيكلة المركزية لحركة مجتمع السلم، وتسعى لفرض نفسها بديلا عن هذه الأخيرة بتبنيها ممارسة العمل السياسي العلني، معتبرة عدم حصولها على اعتماد كحزب سياسي لا يعرقل عملها، كما لا تمانع قيادة هذا الجناح الحمسي المنشق عن أبو جرة سلطاني من النشاط بصفة جمعية دعوية خيرية. و ترتقب مشاركة حضور علماء ودعاة في هذا الملتقى يتقدمهم ممثلون عن تنظيم الإخوان المسلمين، ووفد يمثل التيارات الإسلامية في مختلف الدول العربية كالمغرب، الأردن و لبنان الممثلة بكل من تجمع العلماء المسلمين اللبنانيين و جبهة العمل الإسلامي في لبنان، وكذا حزب الله ، بالإضافة إلى حضور ممثلين عن المؤتمر القومي العربي، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، واتحاد العلماء المسلمين، وممثلين عن قيادة حركة حماس الفلسطينية.