يتوقع أن يقارب إنتاج الحبوب بولاية قالمة خلال الموسم الفلاحي الجاري عتبة 1مليون و700 ألف قنطار أي بزيادة تصل إلى 390 ألف قنطار بما يعادل نسبة ثلاثين بالمائة (30 ٪) مقارنة بالسنة الماضية، حسب ما أفادت به مديرية المصالح الفلاحية. وأضافت ذات المصالح أن المؤشرات الميدانية "الإيجابية" المسجلة من طرف التقنيين بالولاية في الأيام الماضية تذهب إلى أن إنتاج الحبوب سيتجاوز الهدف المسطر وفق عقد النجاعة للموسم الحالي والمحدد ب 1 مليون و532 ألف قنطار من الحبوب بجميع أصنافها، مشيرة إلى أن الكمية المنتجة من القمح الصلب وحده ستصل إلى 1مليون و150 ألف قنطار فضلا عن ما يقارب 350 ألف قنطار من القمح اللين. ولإنجاح الموسم الفلاحي، باشرت مصالح مديرية الفلاحة بالولاية منذ عدة أيام عملية التحضير لحملة الحصاد والدرس التي من المنتظر أن يشرع فيها خلال الأسبوع الأخير من شهر جوان الجاري بكل مناطق الولاية ما عدا الجهة الجنوبية ذات الجودة العالية بنواحي وادي الزناتي وتاملوكة وعين مخلوف والتي عادة ما تتأخر فيها بداية الحصاد إلى منتصف جويلية. وحسب المعطيات الإحصائية للمديرية، فإن المساحة الإجمالية القابلة للحصاد تصل إلى 82 ألف و 635 هكتار، منها أكثر من 55 ألف هكتار تدخل ضمن مناطق التكثيف ذات القدرات العالية والمتوسطة في الإنتاج والتي يتراوح معدل إنتاج الهكتار الواحد فيها من 20 إلى 25 قنطارا. وتفيد المصالح الفلاحية بأن الحظيرة الحالية لآلات الحصاد بالولاية تتوفر على 310 حاصدة بين القطاعين العام والخاص منها 275 آلة جاهزة بشكل كلي فيما تخضع الأخرى لعملية الصيانة، مضيفة أن هذه الحظيرة ستتدعم مستقبلا بما يفوق 70 حاصدة جديدة سيستفيد منها الفلاحون الخواص الذين تم قبول ملفاتهم في إطار برنامج البيع بالإيجار المعروف ب "ليزينغ" بالتنسيق مع بنك الفلاحة والتنمية الريفية. وحول قدرات التخزين الجاهزة لجمع المحصول، تشير المصالح المختصة إلى أنها ستصل إلى استيعاب ما يفوق 1 مليون و200 ألف قنطار منها 13 مركزا للجمع موضوعة تحت تصرف تعاونية الحبوب والبقول الجافة بطاقة تصل إلى ما يقارب 850 ألف قنطار، في حين بقية المستودعات والمخازن تابعة لمؤسسات عمومية تلجأ إليها تعاونية الحبوب عند الحاجة. وتطمح مديرية الفلاحة إلى رفع المعدل الخاص بولاية قالمة والمقدر بإنتاج 16 قنطارا في الهكتار الواحد إلى 20 قنطارا من الحبوب في الهكتار وذلك بانتهاج تقنية الري التكميلي في حالة قلة الأمطار في الفترات التي يحتاج إليها الزرع، حيث وصلت المساحة القابلة للعملية هذا الموسم إلى أكثر من 4 آلاف هكتار، إضافة إلى مرافقة وتحسيس المنتجين في مختلف مراحل الإنتاج.