طالبت الأممالمتحدة بإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، وبينما يجتمع مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر لبحث تخفيفه أعلن جهاز الأمن الإسرائيلي رفضه القاطع للدعوات المطالبة برفع الطوق البحري عن غزة. أما مصر فرفضت دعوات إسرائيلية لانفصال تل أبيب عن القطاع. كريم-ح / وكالات ووصف منسق الأممالمتحدة للسلام في الشرق الأوسط روبرت سيري في تقرير تلاه أمام مجلس الأمن الهجوم على سفن أسطول الحرية بأنه إحدى نتائج ما دعاها سياسة فاشلة تجاه غزة. وأضاف سيري أن هناك توافقا داخل اللجنة الرباعية الدولية على تغيير الوضع القائم تغييرا جذريا. وفي هذه الأثناء صرح مسؤولون إسرائيليون بأن مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر اجتمع أمس لبحث تخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة. ورجح المسؤولون احتمال موافقة المجلس على خطة لتوسيع القوائم التي تسمح للقطاع باستيرادها، وذلك بالتنسيق مع مبعوث الرباعية الدولية توني بلير الذي صرح الاثنين الماضي بأن إسرائيل وافقت من حيث المبدأ على البدء في تخفيف حصار غزة "خلال أيام". وأفاد موقع الجزيرة بأن إسرائيل -تحت الضغط الدولي المتزايد بعد اعتدائها على أسطول الحرية- مستعدة لتقديم تنازلات، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه ينتظر أن يوافق المجلس على تقليص قوائم السلع الممنوع إدخالها إلى القطاع الخاضع لحصار صارم منذ أربع سنوات. ولفت إلى أنه من المرجح -مثلا- السماح بإدخال الحديد والإسمنت، ولكن تحت إشراف دولي صارم. وهو ما قد يسمح بإعادة إعمار القطاع المدمر بفعل العدوان الإسرائيلي عليه قبل 18 شهرا. ويأتي اجتماع الأمس بعد يوم واحد من تصريحات لوزير الرفاه الإسرائيلي إسحاق هرتزوغ قال فيها إن تل أبيب تدرس سبل تخفيف الحصار المفروض على القطاع "لأنه لا يأتي بأي عائد ذي قيمة لإسرائيل بل إنه يحدث من الناحية الدبلوماسية مشاكل كبيرة فيما يتعلق بالصورة العامة". إلى ذلك، أعلن رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شاباك) يوفال ديسكين رفضه القاطع للدعوات المطالبة برفع الطوق البحري عن غزة. وقال خلال جلسة عقدتها لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست إن هذا سيعد اختراقا أمنيا كبيرا لإسرائيل، ولكنه أضاف أنه لا يعارض تقديم تسهيلات في المعابر البرية. ومن جهته أكد المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية الرفض الكامل لتصريحات صدرت عن وزير المواصلات الإسرائيلي يسرائيل كاتس دعا فيها مصر لأن تفتح معبر رفح مع القطاع، كما دعا تل أبيب لأن تنفصل كليا عن القطاع، مشيرا إلى أن الحصار الذي قال إن إسرائيل ومصر فرضتاه على القطاع لم يحقق هدفَه. وقال حسام زكى في بيان "مثل هذا الكلام يؤكد بما لا يدع مجالا للشك ما كنا نقوله على مدار الأعوام الماضية من أن هناك تفكيرا إسرائيليا رسميا يهدف إلى التنصل من مسؤولية قطاع غزة وإلقائها على مصر". وعلى صعيد متصل، قالت مصادر بالخارجية الإيطالية أنه من المقرر أن يلتقي وزير الخارجية فرانكو فراتيني ممثلي مجلس السفراء العرب المعتمدين في روما، لمناقشة مسألة الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزّة والأوضاع الإنسانية الصعبة فيه.