أطلقت وزارة التعليم العالي و البحث العلمي المشروع الوطني للتعليم عن بعد ، حيث أدخلت فيه عدة طرق و إجراءات بيداغوجية جديدة متعلقة بالتعليم و التكوين خلال مسار التكوين الجامعي و ذلك بهدف تخفيف نقائص التأطير، و تحسين نوعية التكوين، تماشيا مع متطلبات ضمان النوعية. و حسب مصادر من الوزارة ، فإن إطلاق مثل هذا البرنامج يهدف إلى تحقيق عدة أهداف تتوزع على ثلاث مراحل أساسية ، حيث تتميز المرحلة الأولى باستعمال التكنولوجيا و المحاضرات المرئية على الخصوص بهدف امتصاص الأعداد الكبيرة للمتعلمين مع تسجيل تحسين محسوس لمستوى التعليم والتكوين و ذلك على المدى القصير. في حين تشهد المرحلة الثانية من المشروع اعتماد التكنولوجيات البيداغوجية الحديثة سيما منها شبكة الانترنت في إطار التعليم عبر الخط أو ما يسمى بالتعليم الالكتروني بهدف ضمان النوعية و ذلك على المدى المتوسط . أما بالنسبة للمرحلة الثالثة من المشروع الوطني للتعليم عن بعد الذي أطلقته وزارة التعليم العالي و البحث العلمي ، التي تعتبر مرحلة التكامل ، يصادق فيها على هذا المشروع و يتم نشره عن طريق التعليم من بعد بواسطة قناة المعرفة التي يتعدى مجال استعمالها و كذا الاستفادة منها الفضاء الجامعي و حسب ذات المصدر فإن وزارة التعليم العالي و البحث العلمي اعتبرت مثل هذه العملية خيارا استراتيجيا مهما حيث اعتمدت فيه مختلف التكنولوجيات المتاحة في السوق و التي تتماشى مع الحاجات الأكاديمية العالمية من جهة و خصوصيتنا الوطنية من جهة ثانية ، إذ شرعت في تجهيز كل المؤسسات بالتجهيزات الخاصة بالتعليم عن بعد منذ سنة 2003 ، بكلفة إجمالية تقدر ب 716152000د ج. و حسب بعض المختصين ، فإن هذا المشروع متميز كونه يعد سندا للتعليم الحضوري عكس ما هو عليه الأمر بالنسبة للدول المتقدمة التي تعتمده خيارا من الخيارات الممنوحة بشكل متميز للمتعلم . و عليه يضيف ، مصدرنا بأن انتهاج مثل هذا النوع من التعليم في الجزائر من شأنه رفع التحدي و بالتالي تحقيق عدة أهداف حالت دون تحقيقيها سابقا في التعليم الحضوري كامتصاص الأعداد المتزايدة باستمرار للمتمدرسين و تحسين نوعية التكوين و الاقتراب بسرعة نحو المعايير الدولية فيما يخص ضمان النوعية . و تجدر الإشارة ، إلى أن مركز البحث في الإعلام العلمي والتقني (CERIST) يعد النقطة المركزية في المشروع الذي شمل 77 مؤسسة فيما يخص المحاضرات المرئية ، و ثلاثة عشرة موقع مرسل و مستقبل في نفس الوقت فضلا عن أربعة و ستين موقعا مستقبلا . نجاح.ل