ساهمت برامج السكن و الدعم الريفي التي استفادت منهما بلدية الجبابرة الواقعة شرق عاصمة ولاية البليدة في إنعاش حياة السكان بها وتشجيعهم على العودة إلى مناطقهم الأصلية بعد الهجرة الجماعية التي عرفتها هذه المنطقة الجبلية خلال العشرية السوداء وفق ما أكده مسؤولو البلدية. وذكر تغرسي عبد الرحمن رئيس هذه الجماعة المحلية أن بلدية الجبابرة تعد من البلديات التي حظيت بأكبر عدد من حصص السكنات الريفية خلال العشرية الأخيرة و ذلك باستفادتها من أكثر من 800 مسكن. وساهمت هذه البنايات التي لا تزال 20 بالمائة منها في طور الانجاز استنادا إلى ذات المسؤول في عودة السكان إلى قراهم و مناطقهم الأصلية و مزاولتهم لمختلف نشاطاتهم اليومية التي دأبوا على ممارستها قبل العشرية السوداء التي تسببت في نزوح أكثر من ألف ساكن. وتماشيا مع هذه الوضعية و ضمن مسعى تشجيع السكان على العودة إلى مناطقهم الأصلية خصت بلدية الجبابرة وفق ما ذكره ذات المتحدث بمشاريع تندرج في إطار برنامج الدعم الريفي إذ استفاد لرسم السنة الجارية 13 فلاحا من نشاط تربية الأبقار و 10 آخرون لتربية المواشي و عدد مماثل لتربية النحل. و تحصي البلدية المعروفة بطابعها الفلاحي استنادا لمعطيات مسؤولها أكثر من 100 طلب استفادة من إعانات الدعم الريفي في مختلف النشاطات الفلاحية و الرعوية. كما تكتسي المشاريع المسجلة للانجاز أهمية بالغة حسب ذات المسؤول حيث أنها ترمي إلى التكفل بحل المشاكل التي تعكر صفو السكان خاصة منها ما تعلق بفك العزلة. و يتعلق الأمر بتهيئة و تعبيد الطريق الوطني رقم 08 الرابط بين بلدية مفتاح و صوحان باتجاه مدينة تابلاط على مسافة 13 كلم و هو المشروع الذي يعول عليه في فك العزلة عن ستة مداشر بالمنطقة. كما يجري بتراب البلدية انجاز فرع للتكوين المهني تابع لبلدية مفتاح من المنتظر أن يفتح أبوابه قريبا أمام شباب المنطقة سيما الفتيات اللائي لم يسعفهن الحظ في السنوات الماضية من مواصلة دراستهن إلى جانب بعث قريبا لأشغال انجاز مركز ثقافي من شأنه أن يدعم الساحة الثقافية بها خاصة عند العلم أن بلدية الجبابرة تتوفر على قاعة وحيدة متعددة النشاطات و ملعب جواري استفاد هو الآخر من غلاف مالي ب10 ملايين دج سيوجه لإعادة تهيئة و ترميم الملعب. كما سيجري بهذه البلدية الجبلية توسيع شبكة الإنارة العمومية على مختلف المداشر ال 10 المنتشرة عبر تراب البلدية من شأنها رفع الغبن على 4000 نسمة القاطنة بهذه المجموعة المحلية.