نفذ العشرات من الناشطين في لجان مقاومة التطبيع مع إسرائيل اعتصاما أمام وزارة السياحة الأردنية احتجاجا على ترخيصها لتنظيم زيارات لمواطنين أردنيين إلى القدس والمسجد الأقصى عبر تأشيرات صادرة من السفارة الإسرائيلية في عمان. وشارك في هذا الاعتصام الذي دعت إليه لجنة مقاومة التطبيع في مجمع النقابات المهنية، نقابيون وحزبيون استنكروا خلاله إعلان مكاتب سياحية أردنية عن تنظيم زيارات خلال شهر رمضان ودعوة المواطنين إلى إحياء ليلة القدر في المسجد الأقصى. ورفع الناشطون لافتات كتب عليها "زيارة القدس تحت حراب الاحتلال تطبيع مع العدو الصهيوني"، و"نعم لمقاطعة المكاتب السياحية التي تنظم الرحلات التطبيعية إلى القدس"، كما رفعوا قوائم بأسماء مكاتب تنظم هذه الرحلات ودعوا إلى مقاطعتها. وكانت إحدى الشركات السياحية قد بدأت منذ مطلع العام الجاري بالإعلان عن تنظيم رحلات إلى القدس والمسجد الأقصى، وتوسع التنظيم ليشمل عشر شركات أخرى حسب لجنة مقاومة التطبيع. واعتبر رئيس مجلس النقباء نقيب الأطباء الأردنيين أحمد العرموطي أن الزيارات التي تنظمها مكاتب سياحية أردنية وبتأشيرات من السفارة الإسرائيلية "اعتراف بالكيان الصهيوني ومنحه الشرعية في اغتصاب القدسوفلسطين". وقال العرموطي إن زيارة القدس والصلاة في الأقصى تحت حراب الاحتلال وعبر تأشيرة من سفاراته يعتبر عملا محرما من الناحية الشرعية والوطنية والسياسية. ومن جهته طالب عضو جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية إبراهيم علوش الأردنيين بعدم الركض "خلف السماسرة والمتاجرين بالدين والوطن". وقال في كلمة خلال الاعتصام إن زيارة فلسطين لا تجوز إلا بعد تحريرها أو من أجل تحريرها. وكان مدير شركة "شمس العطلات" أيمن غندور التي بدأت تنظيم الرحلات إلى القدس والأقصى العام الماضي، قال للجزيرة نت في وقت سابق إنه قرر تنظيم هذه الرحلات بعد زيارته للمسجد الأقصى وملاحظته أن أعداد المصلين هناك قليلة جدا، وتابع "قررنا في الشركة أن ننظم رحلات بأسعار زهيدة جدا". ونفى الاتهامات بالتطبيع لهذه الرحلات التي يرى أن "هدفها إحياء الصلاة في المسجد الأقصى"، لكنه لا ينفي أن المشاركين في الرحلة يزورون القدس بعد حصولهم على تأشيرة إسرائيلية.