بعد مشاركته في مهرجان "السنديان"، وقع الشاعر اللبناني، المقيم في أستراليا، وديع سعادة، أعماله الكاملة، في مكتبة "إيتانا" بدمشق، مطلع الأسبوع الحالي، بحضور عدد قليل من محبيه وأصدقائه. ووفقاً لصحيفة الدستور الأردنية فقد قدم الشاعر سعادة للجمهور الناقد السوري عابد إسماعيل، الذي سلط الضوء على شعر سعادة نقديا، مؤكدا أن التجسيد الشعري يجد أقصاه في شعر سعادة، الذي يتميز بقدرته على التقريب ما بين الواقعية والخيال، من خلال لغته التي تعكس التغيرات. ورأى إسماعيل أن قصائد صاحب "مقعد راكب غادر الباص" تعكس التلاشي من خلال "الدلالة المحلية للكلمات لشاعر يجزل المعاني، ويطوعها لصالح قصيدته ورؤيته الشعرية"، وقرأ سعادة بعض قصائده، ومنها: "بلدان غريبة" و"المتعبون" و"أعتقد أن المروحة تدور يا ألن غينسبرغ" التي قال فيها: "إسمعْ يا ألن أنا على الرصيف وقد نفد تبغي أفتحُ عينيَّ وأغمضهما وأحيانًا أستعيد تلك الليلة حين مسحنا اللعاب عن أفواه الأموات ثم نزلنا السلّم معًا وتمشينا على البحر..". ومن قصيدته "المتعبون" قرأ سعادة: "المتعبون في الساحة، وجوههم ترقُّ يومًا بعد يوم وشَعرهم يلين في هواء الليل والأضواء الخفيفة وحين ينظرون إلى بعضهم ترقُّ عيونهم أيضًا إلى درجة أنهم يظنون أنفسهم زجاجًا وينكسرون". وبعد القراءة وقع سعادة أعماله الشعرية الصادرة حديثا عن دار النهضة العربية في بيروت. ويذكر أن وديع سعادة شاعر لبناني، عمل في الصحافة العربية في بيروت ولندن وباريس قبل هجرته إلى استراليا عام، 1988 وصدر له العديد من الدواوين، منها: "ليس للمساء أخوة" و"رتق الهواء" و"بسبب غيمة على الأرجح" و"نص الغياب" و"مقعد راكب غادر الباص".