عماد محمد أمين قال مصدر مأذون في وزارة البريد و الاتصال أن المفاوضات الجارية حاليا بين «أوراسكوم تيليكوم» و «فيمبيل كوم» الروسية ستفضي إلى ما أفضت إليه المفاوضات بين «أوراسكوم تيليكوم» و المتعامل الجنوب إفريقي قبل شهرين أي إلى "لا شيء" يأتي هذا بعد أن شرعت شركة «فيمبيل كوم»، التي تضم «فيمبيل كوم» الروسية و«كييف ستار» الأوكرانية، المفاوضات لشراء حصة نجيب ساويرس في «أوراسكوم تيليكوم» البالغة 51 في المائة، بما فيها "جيزي" وشركة «ويند» الإيطالية (ثالث أكبر شركة في إيطاليا)، التي يمتلكها ساويرس بالكامل و تفاءل نفس المصدر أن يتم شراء جيزي من قبل الدولة قبل نهاية السنة لا سيما و أن الأرقام و المؤشرات في غير صالحها بل أن آخر الأرقام للشركة تظهر جليا الخسائر الفادحة فقد أعلنت شركة أوراسكوم تيلكوم – أحد أكبر شركات الاتصالات في العالم العربي- عن تحقيقها خسائر صافية 148 مليون جنيه خلال النصف الأول من العام.. بعد تسجيلها 464 مليون جنيه خسائر صافية وجاءت نتائج الشركة بهذا الشكل نتيجة عدة عوامل كان أهما تسجيل الشركة خسائر قدرها 661 مليون جنيه ناتجة من فروق تقييم العملات الأجنبية في الخسائر غير المحققة، والناتجة عن ترجمة أرصدة تسهيلات الموردين، وتراخيص الاتصالات والاقتراض، نتيجة انخفاض أسعار صرف الجنيه المصري والروبية الباكستاني والدينار الجزائري مقابل الدولار الأمريكي و استباقا للوقت و الخسائر المقبلة لساويريس, بدأت شركة «فيمبيل كوم»، التي تضم «فيمبيل كوم» الروسية و«كييف ستار» الأوكرانية، المفاوضات لشراء حصة نجيب ساويرس في «أوراسكوم تيليكوم» البالغة 51 في المائة التي يمتلكها ساويرس وقالت وكالة الأنباء الروسية الرسمية «نوفوستي»، إن قيمة الصفقة المتوقعة تبلغ 6.5 مليار دولار، وسيتم تنفيذ الجزء الأكبر من قيمة الشراء من خلال مبادلة أسهم، يحصل ساويرس وشركاؤه على 20 إلى 30 في المائة من أسهم «فيمبيل كوم , ورفض مسؤولو شركة أوراسكوم تيليكوم التعليق على تلك المفاوضات، وأكدوا، في بيان للشركة، أنهم ليسوا طرفا بها، في الوقت الذي قال فيه محللون إن مفاوضات الشركة الآن أمر طبيعي، خاصة بعد فشل مفاوضاتها مع شركة «إم تي إن» الجنوب أفريقية وأكدوا أن هناك رغبة من قبل رئيس مجلس إدارة «أوراسكوم تيليكوم» نجيب ساويرس في الاندماج أو بيع بعض وحدات شركته، وتعتبر الشركة جاذبة لأي كيان اتصالات ومكملا له، حيث إن الشركة تمتلك أسواقا ناشئة، ذات مستوى منافسة قليل ومعدلات النمو بها مرتفعة وارتفع سهم الشركة أمس بنسبة 1.58 في المائة، ليغلق عند 5.13 جنيه، واستحواذ على 33 في المائة، من إجمالي قيمة التداولات، وذلك على الرغم من إعلان الشركة ارتفاع إيراداتها بشكل طفيف وتراجع أرباحها، حيث بلغ إجمالي إيرادات الشركة خلال النصف الأول من العام الحالي 2.049 مليار دولار (11.433 مليار جنيه) بزيادة قدرها 1 في المائة، عن النصف الأول من عام 2009 وتراجعت أرباح الشركة بنسبة 99 في المائة، بعد أن بلغت أرباحها 12.121 مليون جنيه مصري، مقارنة بصافي ربح قدره 1.273 مليار جنيه، خلال النصف الأول لعام 2009، وكانت أرباح النصف الأول لعام 2009، قد تضمنت أرباحا استثنائية ناتجة عن بيع إحدى شركاتها التابعة وحققت الشركة صافي خسارة قدره 375.2 مليون جنيه خلال الربع الثاني لعام 2010، مقابل أرباح قدرها 387.3 مليون جنيه عن الربع الأول للعام نفسه، وأضافت الشركة أن العدد الكلى لمشتركيها جاوز 99 مليون مشترك، بزيادة قدرها 18 في المائة، عن الفترة نفسها من العام الماضي وقالت الشركة إن أحد أسباب تراجع أرباحها هو فروق تقييم العملة بعد ضعف الجنيه أمام الدولار، إلى جانب خسائر الشركة في كندا، ومنع الجزائر شركة «ميد كابل» المملوكة لأوراسكوم تيليكوم من تقديم خدمات الاتصالات المحلية والدولية