إعداد: كريم/ح يعتبر الزواج الإسلامي الصحيح هو البناء المجتمعي الأصلي في ارتباط الشاب بفتاة لتكوين أسرة جديدة توفر السكينة والطمأنينة والتكاثر الطبيعي والتكامل الفعلي بين الزوج وزوجته . وهناك عدة طرق عادية تقليدية لاقتران الشاب بفتاه وبرزت ظاهرة جديدة في هذا المجال عبر الإعلانات في وسائل الإعلام وخاصة المطبوعة والانترنت (بنت الحلال). وتتميز هذه الطريقة الجديدة بتقديم عروض من الشباب والفتيات ووضع مواصفات معينة في شريك أو شريكة الحياة، ونادرا من ينتج عن هذا الإعلان الإعلامي زواج ناجح أو حقيقي إذ أن البعض يحاول التسلية من كلا الجنسين: الذكر والأنثى. ففي الجزائر ، في شمال قارة إفريقيا، ورغم حالة الرفض الاجتماعي الذي تلاقيه طرق الزواج غير التقليدية في مجتمع محافظ كالجزائر، إلا أن هناك إقبالا لافتا على ظاهرة الزواج عن طريق إعلانات الصحف، ويقول القائمون على إعداد صفحات "الزواج السعيد" أو "نادي الزواج" إن هاتف الخدمة لا يتوقف عن الرنين، بحيث يتم استقبال مئات المكالمات الهاتفية يوميا من الجنسين بحثا عن شريك العمر. ومع الإقرار بوجود حالات استثنائية لأشخاص من هواة "اللعب على العواطف"، إلا أن إرسال الباحثين عن زوج أو زوجة بنسخ من هوياتهم وطلبات خطية للصحف، يؤكد وجود شريحة معتبرة من الجزائريين مقتنعة بهذا النوع من الزواج . وبلغة الأرقام، فقد أحصت جريدة أسبوعية كان لها السبق منذ عام 1991 في تخصيص صفحة للراغبين في هذا النوع من الزواج، 9715 طلبا زواج من طرف الذكور و6423 طلب زواج من طرف الإناث. ووفق إحصائيات الشروق العربي لعام 2000، فقد تم فتح 400 "بيت حلال" بين مشتركي صفحة نادي الزواج في الجريدة، قامت خلالها الصحيفة بدور الوسيط بين الراغبين في الزواج، ولا يعرف في هذا السياق عدد العلاقات التي بنيت في نادي الزواج لكنها لم تنجح لأسباب مختلفة.