قتل ضباط من البحرية الكينية أثناء القيام بدورية حراسة في المحيط الهندي ثلاثة صوماليين يشتبه في أنهم قراصنة اعتلوا السفينة الكينية بعدما اعتقدوا خطأ أنها سفينة تجارية، وسط أنباء عن خطف سفينة تحمل 20 بحارا صينيا.وقالت البحرية الكينية إن الثلاثة كانوا بصحبة العديد من الأشخاص الآخرين الذين حاولوا الاستيلاء على سفينة الحراسة يوم الجمعة على بعد نحو 21 ميلا بحريا قبالة كيليفي في الساحل الكيني. وأفاد المتحدث باسم وزارة الدفاع الكينية بوغيتا إنجيري لرويترز بأن السفينة التابعة للبحرية الكينية كانت في دورية حراسة عادية في نحو الساعة 11 مساء في منطقة كيليفي، عندما اعتلى أربعة قراصنة صوماليين -كانوا على متن زورق سريع- السفينة بعدما اعتقدوا أنها سفينة تجارية. وقال إن ضباط البحرية أطلقوا النار على أربعة فقتل ثلاثة منهم وقفز الآخر في البحر وهو مصاب ويرجح أنه لقي حتفه. وأضاف أن الآخرين لاذوا بالفرار في زورق سريع لم يتسن تحديد عددهم، مشيرا إلى أن جثث القراصنة الثلاثة نقلت إلى المستشفى العام الساحلي في مومباسا. وفي وقت سابق أعلن عن خطف قراصنة لسفينة في بحر العرب تحمل على متنها 20 بحارا صينيا، وأبلغ الخاطفون مالك السفينة بأنهم سيبحرون بها إلى الصومال. ونقلت وكالة الأنباء الصينية شينخوا عن مركز الإنقاذ البحري الصيني قوله إن السفينة تعرضت للخطف يوم الجمعة ولم يتمكن من الاتصال بطاقم السفينة، وإن مصير البحارة ما زال مجهولا. وكانت مياه بحر العرب إلى الشمال من المحيط الهندي قد شهدت في السنوات الأخيرة المئات من هجمات القرصنة، وقد حذرت الأممالمتحدة من أن القراصنة الصوماليين أصبحوا أكثر جرأة. وقد خطف القراصنة نحو مائة من المسافرين وطواقم البحارة من سفن خلال أقل من شهر، وهناك زهاء 438 محتجزا وعشرين سفينة في أيدي القراصنة، وفقا لأرقام منظمة الملاحة الدولية. وفي اجتماع عقد الأسبوع الماضي بنيويورك، قال مسوؤلون في الأممالمتحدة إن الحل العسكري بمفرده ليس كافيا لمواجهة ظاهرة القرصنة قبالة السواحل الصومالية، منبهين إلى ضرورة معالجة جذور المشكلة عبر تقديم البدائل الاقتصادية المناسبة للشباب الصومالي. وحذر الأمين العام للشؤون السياسية بالمنظمة لين باسكو مما أسماه تنامي خطورة القراصنة على نحو يتجاوز الجهود العسكرية المبذولة لمكافحة هذه الظاهرة.