أكد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة والقيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية على ضرورة تحقيق المصالحة لإنهاء الانقسام الفلسطيني، مشددا على "مواصلة المقاومة حتى إنهاء الاحتلال" ورافضا "الارتهان لإرادة الخارج".وفي خطبة صلاة عيد الأضحى التي أقيمت في ملعب "فلسطين" غرب مدينة غزة، قال هنية "ما زلنا نصر على تحقيق المصالحة الفلسطينية، وما زلنا نتمسك بإنهاء الانقسام، وما زالت الأبواب مفتوحة أمام المصالحة رغم التراجع والارتهان لإرادة الخارج وإرادة الأميركان"، في إشارة إلى الاتهامات التي عادة ما توجه إلى حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح). وأضاف هنية أمام عشرات الآلاف من المصلين "نعم هناك خلافات.. لكن نؤكد أن لنا عدوا واحدا هو العدو الصهيوني"، و"سنبقى نحمل المصحف والبندقية لنرمي بها هذا المحتل حتى يندحر عن أرضنا وقدسنا وأقصانا". وتابع "نحن أقوياء بهذه الأمة.. هذا العدو لا يمثل إلا شرذمة قليلة من الناس، ومهما منحه الأميركان طائرات وأسلحة فتاكة سيبقى كيانا معزولا وبلا تاريخ". وأكد هنية ارتباط الفلسطينيين بأرض فلسطين قائلا "نحن دعاة وحدة وتصالح فوق أرضنا ومع أمتنا"، مشددا على أن "عدو الفلسطينيين رغم اختلافهم واحد وهو الاحتلال، ولا عدو لنا من أبناء شعبنا ولا أمتنا".واعتبر أن الأمة العربية والإسلامية هي العمق الإستراتيجي، وأن "الذين يبحثون عن عمق إستراتيجي في البيت الأبيض أو الأسود هم منحرفون ولا يمكن أن يصلوا بالأمة إلى الخير". وتأتي هذه التصريحات بعد استئناف حوار المصالحة بين حركتي فتح وحماس الأسبوع الماضي في دمشق. ورغم أن الحركتين فشلتا في حسم الخلافات بشأن الملف الأمني، إلا أنهما وافقتا على استئناف الحوار مجددا في دمشق بعد عيد الأضحى. وقال رئيس وفد حركة فتح عزام الأحمد الأسبوع الماضي إن الطرفين لم يصلا إلى اتفاق, مشيرا إلى استمرار التشاور بشأن "النقطة الجوهرية وهي النقطة الرابعة في الملف الأمني" التي رفض الإفصاح عنها. بدوره أعلن موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحماس أنه تم الاتفاق على مواصلة الحوار بعد عيد الأضحى، قائلا إن بعض القضايا المتعلقة بالأمن ما زالت موضع حوار.