طالبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بإطلاق سراح سجنائها في الضفة الغربية مقابل السماح لأعضاء حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) بمغادرة غزة لحضور المؤتمر العام للحركة في بيت لحم. وقال القيادي في حماس محمود الزهار للصحفيين في القطاع إن "سجناء الحركة المحتجزين في سجون الضفة الغربية يجب إطلاق سراحهم قبل أن يستطيع أعضاء فتح مغادرة غزة". وأضاف الزهار في إشارة إلى معتقلي حماس "إن فتح طلبت وساطة مصر للسماح ل400 من أعضائها في غزة بالتوجه إلى الضفة الغربية لحضور المؤتمر في بيت لحم، ونحن نقول الحسنة بالحسنة والسيئة بالسيئة". ويتوقع أن تنتخب حركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس قيادة جديدة في مؤتمرها العام السادس بمدينة بيت لحم يوم 4 أوت المقبل، ومن المتوقع حضور نحو 1550 عضوا بينهم 400 من قطاع غزة الذي تحكمه حركة حماس منذ العام 2007، وكانت مصر طلبت من حماس السماح لأعضاء فتح بحضور المؤتمر، وهو الأول منذ مؤتمرها الذي عقد في تونس عام 1989. وتقول حماس إن قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية تحتجز نحو 800 من أعضائها في سجون الضفة الغربية، في حين تقول فتح إن القوات التابعة للحكومة المقالة احتجزت المئات من أعضائها في غزة. وفي السياق ذاته طالب رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة اسماعيل هنية السلطة في الضفة الغربية بالخروج مما وصفه بفلك السياسات الأميركية الإسرائيلية، كما طالبها بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين لإنجاح الحوار وإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني. وأكد أكد هنية أن حركة حماس لن تقف عقبة أمام دولة فلسطينية في حدود 67، وعاصمتها القدس الشريف، ومشددا أنه يسعى لذلك مع كل المخلصين من أبناء الشعب الفلسطيني. وقال هنية في خطبة الجمعة الماضي من المسجد الكبير في مدينة خان يونس، إننا نقبل بدولة في حدود 67 مع الاحتفاظ بحقوقنا وواجباتنا، ولا يعنى هذا تنازلا، وإنما هو قبول به كمرحلة أولى في سبيل تحرير كل الأرض الفلسطينية من العدو الصهيوني. وبخصوص حوار القاهرة، أشار هنية إلى أن الطرق للوصول إلى اتفاق بين حماس وفتح طريقا مازال طويلا بعض الشيء، موعزا ذلك إلى العقبات التي توضع في الطريق، بما فيها تمسك سلطة رام الله بعدم كسر ملف المعتقلين السياسيين في الضفة الغربيةالمحتلة، ومطالبة حركة فتح لحماس بأن تلتزم الحكومة القادمة بالاعتراف بالاحتلال، بالإضافة إلى تراجع فتح عن التفاهمات التي تبرم بين الوفدين ويتم الاتفاق عليها. وأضاف هنية : "سعينا من أجل استعادة وحدة الشعب الفلسطيني ودخنا جولات في مصر وعلى الأرض الفلسطينية، بهدف إنهاء الانقسام وإعادة الوحدة وحماية المرجعيات، على أسس متينة ورؤية واضحة"، مشددا على أن حماس تريد شعبا موحدا وأرضا موحدة لمواجهة العدوان والاستيطان والجدار والمؤامرات. وطالب هنية الناس في رام الله أن يخرجوا من فلك السياسات الأمريكية، وأن يطالبوا سلطة رام الله بالإفراج عن المعتقلين السياسيين. وأكد هنية أن تباشير إنهاء الحصار عن غزة وفتح المعابر بدأت تلوح في الأفق، وأن الدول الغربية طالبت بذلك وكان آخرها مطالبة فرنسا للكيان الصهيوني بفتح المعابر.