حذر عبد الرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث التونسي من الآثار السلبية لظاهرة الخوف من الإسلام ،أو ما بات يُعرف باسم "الإسلاموفوبيا".واعتبر الوزير التونسي في كلمة ألقاها في مدينة الحمامات التونسية، فعاليات"اللقاءات الثقافية الأورومتوسطية"، أن مثل هذا الخوف غير مبرر. وشدد على أن البناء الثقافي الأورومتوسطى "يجب أن يأخذ في اعتباره ضرورة احترام الأديان والتمثلات الدينية ،والتنوع والاختلافات الثقافية من أجل ثقافة متوسطية داعمة للحوار والسلام والاحترام، هدفها تنمية بشرية متضامنة ومستدامة".يشار إلى أن فعاليات اللقاءات الثقافية الأورومتوسطية ستتواصل حتى الخامس من ديسمبر المقبل بمشاركة عدد كبير من المفكرين من 19 دولة عربية وأوروبية هي إلى جانب تونس،كل من: الجزائر والمغرب وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال وفرنسا وألبانيا وسلوفينيا ومصر وألمانيا ولبنان وبلجيكا وبلغاريا وفلسطين وفنلندا وليتوانيا والأردن واليونان. ويتضمن جدول أعمال هذه التظاهرة تنظيم منتدى الثقافة الأورومتوسطية مع المسؤولين والفاعلين في القطاع الثقافي بتونس بالاشتراك مع جمعية التنمية الثقافية الأوروبية والعالمية ، واللقاءات العلمية ال20 للعلاج بالموسيقى والملتقى المتوسطي الأول للعلاج بالموسيقى بالتعاون مع مركز علم النفس التجريبي وعلم النفس السريري بجامعة باريس والجمعية الفرنسية للعلاج بالموسيقى وجمعية روستروبوفيتش. وتهدف هذه اللقاءات إلى تعزيز الروابط بين الفاعلين الثقافيين من مفكرين وجامعيين ومبدعين ومسؤولين تعميقا للنظر في تنوع التعبيرات الفنية والثقافية والتراثية لدول حوض البحر الأبيض المتوسط.