وقع وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي مع نظيره الكندي لاورانس كانون أمس بإقامة الميثاق على بروتوكول تفاهم من أجل وضع آلية للمشاورات السياسية بين البلدين وصرح مدلسي خلال ندوة صحفية مشتركة عقدها أمس مع نظيره الكندي بإقامة الميثاق أن الجزائر تعتزم تدعيم القدرات الإنتاجية من الطاقة مع وجود مستثمرين لشركات كندية قصد خلق فرص تعاون تشمل عدة مجالات كالفلاحة والطاقة والخدمات منى مالك و جازية عبشي وأن الدولة الجزائرية مستعدة لتوفير الآليات المناسبة حتى تسمح بالدخول التدريجي للمستثمرين الكنديين في السوق الجزائرية وبالتالي خلق فرص للتعاون المشترك وهذا لا يتوفر إلا بالدعم من قبل الحكومتين وبهذا الصدد ذكر مدلسي أن القانون الجزائري للاستثمار جد مشجع ويقدم عدة تسهيلات تسمح للمستثمر بإقامة مشاريع ضخمة في الجزائر وقال الوزير أن قيمة التبادلات التجارية بين الجزائر و كندا بلغت في 2008 8 ملايير دولار أمريكي. أما في 2009 فقد وصلت إلى ب 6 ملايير دولار أمريكي وأرجع مدلسي هذا التراجع إلى انخفاض سعر برميل النفط الواحد في السوق العالمية. ولدى تدخله أكد كانون أنه تم الاتفاق على تجسيد مشروع جديد ل"صناعة الألمنيوم " في الجزائر والتي وينتظر أن يتم الشروع في تجسيده قريبا خصوصا وأن كندا تعرف تطورا كبيرا في هذا المجال وتمتلك خبرة عالمية لذا تريد من خلال هذا المشروع أن تستفيد الجزائر في هذا المجال وأضاف أن كندا جاهزة لرفع التحدي للمشاركة في التنمية الاقتصادية الجزائرية وفق الشروط القانونية التي تحددها الجزائر. واعتبر كانون أن الجزائر أول شريك لكندا في إفريقيا والعالم العربي والشرق الأوسط وأن هذه الزيارة جاءت لتوطيد العلاقات والتأكيد على متانتها كما أشار إلى أن "كندا تكن تقديرا كبيرا للجزائر التي تعد بلدا جد هام في المنطقة إذ تلعب دورا محوريا لا سيما على مستوى الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي و منظمة المؤتمر الإسلامي" كما أن هذه الزيارة ستشكل فرصة سانحة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين عن طريق تجديد الشراكة الجزائرية-الكندية التي تتمييز بالجودة وبحث إمكانيات تطوير علاقات الشراكة وسبل الاستثمار والتعاون في مجال محاربة الإرهاب وهي ظاهرة لا تقتصر على الجزائروكندا وإنما تمس كل دول العالم، على حد تعبير كانون. ولم يفوت الوزيران الفرصة للحديث عن الاستفتاء الجاري بالسودان وكذا قضايا الشرق الأوسط حيث عبر عن وجهات نظر مشتركة حول هذه القضايا الإقليمية و الدولية على المستوى السياسي إضافة إلى التعاون في المجال الأمني والتجاري لاسيما قطاعات الطاقة والبناء والفلاحة والتربية مشيدين بعمق العلاقات التاريخية التي تتميز منذ 45 سنة بالاحترام المتبادل والتعاون الذي يعود بالفائدة على الطرفين والذي يعززه التواجد الهام للجالية الجزائرية في كندا سيما في مقاطعة الكيبيك".