نفى رئيس الجمهورية التونسية المؤقت فؤاد المبزغ موافقته على تكوين ما سمى "مجلس وطني لتأطير الثورة" , مؤكدا التزامه بمقتضيات الدستور وتمسكه بالشرعية. ورأى محللون سياسيون تونسيون أن "التأطير" ينطوي على معان عديدة منها استيعاب ثورة الشعب والقفز عليها. وكانت وسائل إعلامية محلية , قد ذكرت أن ثلاثة من أعضاء المجلس التأسيسي لسنة 1955 هم أحمد المستيري وأحمد بن صالح ومصطفى الفيلالي "توجهوا إلى الرئيس المؤقت فؤاد المبزع وقدموا له إعلاما بأنهم كونوا مجلسا وطنيا للثورة يتألف من كل الأحزاب والمنظمات".وأشارت الصحيفة إلى أن المبادرة تقترح "تشكيل حكومة إنقاذ وطني" مع أولوية إعداد الدستور "الجديد" والاستفتاء عليه , ذلك أن عملية الاستفتاء على الدستور تمكن من كسب الوقت ثم تأتي بعدها مرحلة الانتخابات موضحة أنه من ضمن الاقتراحات تعليق العمل بالدستور الحالي.وأضافت أنه "سيتم تقديم المبادرة كتابيا لإعلام الرئاسة بعد المشاورات مع الأحزاب والتيارات السياسية والحقوقية المناضلة في تونس".