ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على لبنان إلى 3583 شهيدا و 15244 مصابا    هولندا ستعتقل المدعو نتنياهو تنفيذا لقرار المحكمة الجنائية الدولية    الرابطة الأولى موبيليس: شباب قسنطينة يفوز على اتحاد الجزائر (1-0) ويعتلي الصدارة    ضرورة تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء وتكثيف الدعم لها لضمان تحقيق أهدافها    ندوة علمية بالعاصمة حول أهمية الخبرة العلمية في مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية    الأسبوع العالمي للمقاولاتية بورقلة : عرض نماذج ناجحة لمؤسسات ناشئة في مجال المقاولاتية    قريبا.. إدراج أول مؤسسة ناشئة في بورصة الجزائر    رئيس الجمهورية يتلقى رسالة خطية من نظيره الصومالي    الفريق أول شنقريحة يشرف على مراسم التنصيب الرسمي لقائد الناحية العسكرية الثالثة    اجتماع تنسيقي لأعضاء الوفد البرلماني لمجلس الأمة تحضيرا للمشاركة في الندوة ال48 للتنسيقية الأوروبية للجان التضامن مع الشعب الصحراوي    تيميمون..إحياء الذكرى ال67 لمعركة حاسي غمبو بالعرق الغربي الكبير    ربيقة يستقبل الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين    توقرت.. 15 عارضا في معرض التمور بتماسين    سايحي يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    الجزائر ترحب "أيما ترحيب" بإصدار محكمة الجنايات الدولية لمذكرتي اعتقال في حق مسؤولين في الكيان الصهيوني    هذه حقيقة دفع رسم المرور عبر الطريق السيّار    عطاف يتلقى اتصالا من عراقجي    توقيف 55 تاجر مخدرات خلال أسبوع    مكتسبات كبيرة للجزائر في مجال حقوق الطفل    حوادث المرور: وفاة 11 شخصا وإصابة 418 آخرين بجروح بالمناطق الحضرية خلال أسبوع    أدرار: إجراء أزيد من 860 فحص طبي لفائدة مرضى من عدة ولايات بالجنوب    توقيف 4 أشخاص متورطين في قضية سرقة    بوغالي يترأس اجتماعا لهيئة التنسيق    الجزائر العاصمة.. وجهة لا يمكن تفويتها    سوناطراك تجري محادثات مع جون كوكريل    التأكيد على ضرورة تحسين الخدمات الصحية بالجنوب    المجلس الأعلى للشباب ينظم الأحد المقبل يوما دراسيا إحياء للأسبوع العالمي للمقاولاتية    رفع دعوى قضائية ضد الكاتب كمال داود    صناعة غذائية: التكنولوجيا في خدمة الأمن الغذائي وصحة الإنسان    منظمة "اليونسكو" تحذر من المساس بالمواقع المشمولة بالحماية المعززة في لبنان    غزة: 66 شهيدا و100 جريح في قصف الاحتلال مربعا سكنيا ببيت لاهيا شمال القطاع    كرة القدم/ سيدات: نسعى للحفاظ على نفس الديناميكية من اجل التحضير جيدا لكان 2025    حملات مُكثّفة للحد من انتشار السكّري    الجزائر تتابع بقلق عميق الأزمة في ليبيا    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    الجزائر متمسّكة بالدفاع عن القضايا العادلة والحقوق المشروعة للشعوب    3233 مؤسسة وفرت 30 ألف منصب شغل جديد    ارتفاع عروض العمل ب40% في 2024    الشريعة تحتضن سباق الأبطال    طبعة ثالثة للأيام السينمائية للفيلم القصير الأحد المقبل    بين تعويض شايل وتأكيد حجار    90 رخصة جديدة لحفر الآبار    خارطة طريق لتحسين الحضري بالخروب    التسويق الإقليمي لفرص الاستثمار والقدرات المحلية    الوكالة الوطنية للأمن الصحي ومنظمة الصحة العالمية : التوقيع على مخطط عمل مشترك    شايبي يتلقى رسالة دعم من المدير الرياضي لفرانكفورت    فنانون يستذكرون الراحلة وردة هذا الأحد    دعوة إلى تجديد دور النشر لسبل ترويج كُتّابها    مصادرة 3750 قرص مهلوس    رياضة (منشطات/ ملتقى دولي): الجزائر تطابق تشريعاتها مع اللوائح والقوانين الدولية    الملتقى الوطني" أدب المقاومة في الجزائر " : إبراز أهمية أدب المقاومة في مواجهة الاستعمار وأثره في إثراء الثقافة الوطنية    الجزائر ثانيةً في أولمبياد الرياضيات    ماندي الأكثر مشاركة    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    الأمل في الله.. إيمان وحياة    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مبارك يتنحى ويكلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة البلاد
نشر في المواطن يوم 11 - 02 - 2011


الشعب المصري يولد من جديد
أعلن عمر سليمان نائب الرئيس المصري أمس عن قرار الرئيس حسني مبارك التنحي عن السلطة وتكليف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شؤون البلاد . وقال سليمان في كلمة بثها التلفزيون المصري " في هذه الظروف العصيبة ، التي تمر بها البلاد أعلن الرئيس تخليه عن منصب رئيس الجمهورية وتكليف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شؤون البلاد " . ويأتي قرار مبارك بالتنحي عن السلطة بعد 17 يوما من الاحتجاجات المليونية التي شهدتها القاهرة وعددا من المدن المصرية لمطالبته بالرحيل والتنحي عن الحكم . و كانت مصادر رسمية في وقت سابق إن مبارك غادر هو وعائلته من العاصمة القاهرة إلى شرم الشيخ لقضاء فترة نقاهه . وفور الإعلان عن سقوط نظام حسني مبارك تعالت أصوات المتظاهرين بعبارات النصر و " ارحل ارحل " وعمت الفرحة المحافظات المصرية
ثورة شباب 25 يناير 2011 التي أسقطت نظام الرئيس حسني مبارك :
اندلعت الاحتجاجات يوم الثلاثاء 25 يناير عندما خرج آلاف من المصريين إلى وسط القاهرة في ميدان التحرير بعد حملة داخلية استلهمت ما حدث في تونس أطلق عليها اسم "يوم الغضب".
وجاء رد الشرطة على المتظاهرين برشقهم بقنابل الغاز المسيل للدموع واستخدام خراطيم المياه لكن المحتجين لم يتزحزحوا عن موقفهم.
وواصل المحتجون منذ ذلك الوقت مظاهراتهم الضخمة بشكل يومي في عدة مدن رئيسية في مصر بما فيها القاهرة والإسكندرية والسويس والإسماعيلية وذلك في تحد لقرار حظر التجول الذي فرضته السلطات العسكرية المصرية.
واتسمت المظاهرات بالطابع السلمي بشكل عام لكن أكثر من 100 شخص قتلوا في اشتباكات مع الشرطة. وهدف المحتجون إلى إجبار الرئيس المصري حسني مبارك البالغ من العمر 82 عاما، على التنحي، بعد ثلاثين عاما قضاها في السلطة. ويقولون إنهم ملوا من عقود من الفقر والقمع وتزوير الانتخابات والفساد وارتفاع معدلات البطالة وتفشي سوء معاملة المصريين من طرف الشرطة.
من هم اللاعبون الأساسيون؟
لم تكن شخصية واحدة من قادت المعارضة ضد الرئيس مبارك إذ إن المحتجين يمثلون طيفا واسعا من المجتمع المصري سواء كانوا من الشباب أو المسنين، من الأغنياء أو الفقراء، من العلمانيين أو الإسلاميين. هنا بعض اللاعبين الرئيسيين:
الجيش: تعتبر المؤسسة العسكرية لاعبا رئيسيا ويعتبرها كثيرون صمام الأمان .
حركة 6 أبريل: حركة شبابية تعمل على تنظيم فعاليات داعية للديمقراطية. وكانت هذه الحركة الشبابية المعارضة إحدى القوى التي نظمت مظاهرات
الثلاثاء 25 يناير
محمد البرادعي: حائز على جائزة نوبل للسلام والمدير السابق لمنظمة الطاقة الذرية في فيينا. وتفيد التقارير أنه شارك قادة مختلف جماعات المعارضة في اجتماعات بشأن الاتفاق على استراتيجية للمرحلة المقبلة.
حركة الإخوان المسلمين: وهي أكبر حركة معارضة في مصر قامت بأدوار خلفية في الاحتجاجات خشية تعرضها لقمع شديد.
حزب التجمع: وهو تنظيم يساري يمثل المعارضة البرلمانية حاليا.
حزب الوفد: لا يتمتع بجماهيرية واسعة لكنه كان يقود المعارضة البرلمانية.
حزب الغد: وهو من القوى الحاضرة دائما في الاحتجاجات ويشتهر مؤسسه أيمن نور بترشحه للرئاسة.
من هو محمد حسني مبارك
ولد الرئيس المصري الذي تنحى أمس في 4 ماي 1928 وهو الرئيس الرابع لمصر. تقلد الحكم في مصر رئيسا للجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية ورئيس الحزب الوطني الديمقراطي بعد اغتيال الرئيس أنور السادات في 6 أكتوبر 1981، بصفته نائب رئيس الجمهورية. تعتبر فترة حكمه رابع أطول فترة حكم في المنطقة العربية - من الذين هم على قيد الحياة حاليا، بعد الرئيس الليبي معمر القذافي والسلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان والرئيس اليمني علي عبد الله صالح والأطول بين ملوك ورؤساء مصر منذ محمد علي باشا. مارس بصفته رئيس لمصر دورا مهما في المنطقة العربية وعرف بموقفه الداعم للمفاوضات السلمية الفلسطينية - الإسرائيلية.
أنهى مرحلة التعليم الثانوي بمدرسة المساعي الثانوية بشبين الكوم، ثم التحق بالكلية الحربية، وحصل على بكالوريوس العلوم العسكرية فبراير 1949، وتخرج برتبة ملازم ثان. والتحق ضابطا بسلاح المشاة، باللواء الثاني الميكانيكي لمدة 3 شهور، وأعلنت كلية الطيران عن قبول دفعة جديدة بها، من خريجي الكلية الحربية، فتقدم حسني مبارك للالتحاق بالكلية الجوية، واجتاز الاختبارات مع أحد عشر ضابطاً قبلتهم الكلية، وتخرج في الكلية الجوية، حيث حصل على بكالوريوس علوم الطيران من الكلية الجوية في 12 مارس 1950. وفي عام 1964 تلقي دراسات عليا بأكاديمية فرونز العسكرية بالاتحاد السوفياتي
تدرج في الوظائف العسكرية فور تخرجه، حيث عين بالقوات الجوية في العريش، في 13 مارس 1950، ثم نقل إلى مطار حلوان عام 1951 للتدريب على المقاتلات، واستمر به حتى بداية عام 1953، ثم نقل إلى كلية الطيران ليعمل مدرسا بها، فمساعدا لأركان حرب الكلية، ثم أركان حرب الكلية، وقائد سرب في نفس الوقت، حتى عام 1959. سافر في بعثات متعددة إلى الاتحاد السوفيتي، منها بعثة للتدريب على القاذفة إليوشن 28، وبعثة للتدريب على القاذفة تي يو 16، كما تلقى دراسات عليا بأكاديمية فرونز العسكرية بالاتحاد السوفيتي (1964 1965م). أصبح محمد حسني مبارك، قائداً للواء قاذفات قنابل، وقائداً لقاعدة غرب القاهرة الجوية بالوكالة حتى 30 يونيو 1966.
وفي يوم 5 يونيه 1967، كان محمد حسني مبارك قائد قاعدة بني سويف الجوية. عُين مديرا للكلية الجوية في نوفمبر 1967م، وشهدت تلك الفترة حرب الاستنزاف، رقي لرتبة العميد في 22 يونيه 1969، وشغل منصب رئيس أركان حرب القوات الجوية، ثم قائداً للقوات الجوية في أبريل 1972م، وفي العام نفسه عُين نائباً لوزير الحربية.
قاد القوات الجوية المصرية أثناء حرب أكتوبر 1973، ورقي اللواء محمد حسني مبارك إلى رتبة الفريق في فبراير 1974. وفي 15 أبريل 1975، اختاره محمد أنور السادات نائباً لرئيس الجمهورية، ليشغل هذا المنصب (1975 1981م). وعندما أعلن السادات تشكيل الحزب الوطني الديموقراطي برئاسته في يوليو 1978م، ليكون حزب الحكومة في مصر بدلاً من حزب مصر، عين حسني مبارك نائبًا لرئيس الحزب. وفي هذه المرحلة تولى أكثر من مهمة عربية ودولية، كما قام بزيارات عديدة لدول العالم، ساهمت إلى حد كبير في تدعيم علاقات هذه الدول مع مصر.
وفي 14 أكتوبر 1981م تولى محمد حسني مبارك رئاسة جمهورية مصر العربية، بعدما تم الاستفتاء عليه بعد ترشيح مجلس الشعب له في استفتاء شعبي، خلفاً للرئيس محمد أنور السادات، الذي اغتيل في 6 أكتوبر 1981م، أثناء العرض العسكري الذي أقيم بمناسبة الاحتفال بذكرى انتصارات أكتوبر 1973م. وفي 26 يناير 1982م انتخب رئيساً للحزب الوطني الديموقراطي.
مبارك في الحكم
14 أكتوبر 1981 تولى محمد حسني مبارك رئاسة جمهورية مصر العربية ،باستفتاء شعبي بعد ترشيح مجلس الشعب له عندما كان صوفي أبو طالب رئيس مجلس الشعب في ذلك الوقت الرئيس المؤقت لمصر بعد اغتيال السادات.
5 أكتوبر 1987 أُعيد الاستفتاء عليه رئيساً للجمهورية لفترة رئاسية ثانية
1993 أُعيد الاستفتاء عليه رئيساً للجمهورية لفترة رئاسية ثالثة
26 سبتمبر 1999، أُعيد الاستفتاء عليه رئيساً للجمهورية لفترة رئاسية رابعة،
كما تم انتخابه لفترة ولاية جديدة عام 2005 في أول انتخابات رئاسية تعددية تشهدها مصر عقب إجراء تعديل دستوري في ظل انتخابات شهدت أعمال عنف واعتقالات لمرشحي المعارضة. رغم أن التعديل تم وفق الآليات والوسائل الدستورية التي يسمح النظام الدستورى المصري إلا أنه قد ارتبط بالتعديل وجود جدل سياسي وظهور معارضة سياسية للتعديل وذلك للشروط التي وضعت للمرشحين والتي تجعل الترشح للمنصب من جانب الشخصيات ذات الثقل السياسي أمر مستحيل.وهو الأمر الذي كان يراه البعض يتوافق مع ضرورة صيانة منصب الرئاسة ووضع الضمانات الشعبية للترشح ولكن تم طلب التعديل ثانية بعد أقل من عامين من طلب التعديل الأول بالإضافة إلى 33 مادة أخرى، معارضة التعديل تبنتها قوي شعبية عديدة الي جانب أحزاب المعارضة المصرية ورغم ذلك دخلت بعض قيادات المعارضة الرسمية العملية الانتخابية على منصب الرئيس بنفس الآلية الدستورية التي رفضوها، وقد فاز حسني مبارك في هذة الانتخابات بنسبة كبيرة من واقع صناديق الاقتراع برغم تشكيك المعارضة في مصداقيتها، وإدعائها اشتيابها الكثير من التجاوزات والرشاوي الانتخابية بصورة واسعة ومكثفة.
وقد أكد بعض الفقهاء الدستوريون أن ما حدث في مصر من فتح باب الترشح والاختيار بين أكثر من مرشح يعد حدثا تاريخيا يتوافق مع النموذج الدستوري الذي كانوا ينادون به في مؤلفاتهم منذ وجود الدستور المصري الحالي. مع وجود تحفظات قانونية لديهم، بسبب اعتقاد بعض الدستوريين أن الأشخاص الذين سيرشحون الرئيس بوجود هذه القيود الشديدة ليس لديهم القدرة على النجاح في الاستثناء الممنوح لأول انتخابات بعد التعديل في 2005 وباستحالة الترشح بعدها ومما أكد هذا التفسير هو طلب التعديل لنفس المادة أواخر 2006. بينما يذهب الكثيرون أن ماحدث هو "سيناريو لتوريث الحكم" لنجل الرئيس جمال مبارك.
أعيد انتخابه رئيساً للجمهورية خلال استفتاء علي الرئاسة في أعوام 1987 و1993 و1999 و2005 لخمس فترات متتالية وطالب الكثيرين بتعديل الدستور ليسمح بتعدد المرشحين لرئاسة الجمهورية وان يصبح بالانتخاب المباشر عوضا عن الاستفتاء [ما هي؟] ؛ وبذلك تكون فترة حكمه من أطول فترات الحكم في المنطقة العربية. في فبراير 2005 دعي حسني مبارك الي تعديل المادة 76 من الدستور المصري والتي تنظم كيفيه اختيار رئيس الجمهورية وتم التصويت بمجلس الشعب لصالح هذا التعديل الدستوري الذي جعل رئاسة الجمهورية بالانتخاب المباشر لأول مرة في مصر من قبل المواطنين وليس بالاستفتاء كما كان متبعا سابقا. شهد عصره تزايد الإضرابات العمالية وانتشار ظاهرة التعذيب في مراكز الشرطة، واستفحال ظاهرة العنف ضد المرأة. وازداد عدد المعتقلين في السجون، إذ وصل عدد المعتقلين السياسيين إلى ما يقرب من ثمانية عشر ألف معتقل إداري ، وحسب تقدير ورد في كتاب من تأليف الصحفي عبد الحليم قنديل وصل عدد العاملين في أجهزة الأمن المصرية" 1.7 مليون ضابط وجندي ومخبر، وهو ما يعني أن هناك عسكريا لكل 47 مواطنا مصريا" حسب الكتاب. ومنذ توليه الرئاسة ظل تطبيق قوانين الطوارئ ساريا إلى الآن. في مايو 2007 عارض الرئيس مبارك بشدة مشروع مفترض لبناء جسر بري يربط مصر والسعودية عبر جزيرة تيران في خليج العقبة بين رأس حميد في تبوك شمال السعودية، ومنتجع شرم الشيخ المصري لتسيير حركة تنقل الحجاج ونقل البضائع بين البلدين ولكن الرئيس رفض حتي لا يؤثر علي المنتجعات السياحية في مدينة شرم الشيخ. حسب تصنيف مجلة باردي الأمريكية يعتبر حسني مبارك الديكتاتور رقم 20 الأسوء على مستوى العالم لعام 2009 بينما حل في المركز السابع عشر في عام 2008 لنفس القائمة. حسب تصنيف فورين بوليسى الأمريكية يحتل الرئيس محمد حسني مبارك المركز الخامس عشر في قائمة فورين بوليسي (أسوء السيئين) لعام 2010 حيث تعتبره فورين بوليسي "حاكم مطلق مستبد يعانى داء العظمة وشغله الشاغل الوحيد أن يستمر فى منصبه، ومبارك يشك حتى فى ظله وهو يحكم البلاد منذ 30 عاما بقانون الطوارئ لإخماد أي نشاط للمعارضة ويجهز ابنه جمال حاليا لخلافته"، وأضافت فورين بوليسى الأمريكية أنه "لا عجب أن 23 % فقط من المصريين أدلوا بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة عام 2005" الرئيس مبارك يحكم مصر منذ 29 عاما..
الملايين احتشدوا قبل أن يغير مبارك موقفه
خطيب الجمعة دعا الجيش لمساندة الشعب والأجانب بعدم التدخل

تجمع أكثر من مليونيْ مصري في ميدان التحرير وسط القاهرة مع بدء صلاة الجمعة، لينضموا إلى آلاف لم يبرحوه أصلا منذ البارحة، وسط دعوات للعصيان المدني ردا على خطاب ثالث ألقاه الرئيس حسني مبارك، فوّض فيه صلاحياته لنائبه عمر سليمان، لكنه اعتُبر تجاهلا لمطالب المحتجين الذين توجه آلاف منهم إلى قصر العروبة الرئاسي ومبنى الإذاعة والتلفزيون، رغم صدور بيان أكد ضمان الجيش الانتقال إلى مرحلة ديمقراطية. ووصف خطيب الجمعة في ميدان التحرير المحتجين ب "مدافعين أقوياء عن الحرية" ودعاهم إلى أن "يثبتوا" في مواقعهم. ووجه رسالة إلى الجيش "الشريف" ودعاه إلى "الثبات" وتقوى الله، وإلى ألا يخاف من أحد وأن يكون مع الشعب. كما وجه رسالة أخرى إلى الشرطة التي "فرطت في كرامة الشعب" ودعاها إلى أن تضع يدها في يد الشعب، قبل أن يهوي الخطيب أرضا، ويتناول الكلمة خطيب ثان دعا الولايات المتحدة وإيران وحزب الله إلى ألا يتدخلوا في "ثورة مصر". وقد أكد خطيب ثالث مطلب المحتجين الرئيسي وهو تنحي مبارك، في رد مباشر على خطاب الرئيس الذي أعلن فيه أمس استمراره في منصبه مع تفويض صلاحياته لنائبه. وقال "إننا باقون هنا" وتوعد بجمعات أخرى إن لم يتنح مبارك ولم يُحاسب المتسببون في الفساد، إلى أن "نحتفل بكرامتنا"، وأقر بأن المحتجين حققوا إنجازات لم يكونوا يتوقعونها مثل إعلان مبارك عدم ترشحه لولاية جديدة. وسيطرت حالة غضب شديد على بعض المعتصمين في ميدان التحرير البارحة بعد سماعهم خطاب مبارك الذي أعلن فيه تفويضه عمر سليمان صلاحياته الرئاسية، وبإلغاء حالة الطوارئ "عندما تسمح الظروف الأمنية"، ووصف لأول مرة من قتلوا في الاحتجاجات ب"الشهداء". وصاح متظاهرون اليوم "يسقط يسقط حسني مبارك"، متجمعين أمام القصر الرئاسي في منطقة مصر الجديدة، حيث رابطت أمامه ست عربات مدرعة على الأقل، بينها ثلاث دبابات. وقال الناشط السياسي محمد عبد الحميد للجزيرة إن الطريق إلى قصر العروبة كان دون حواجز، لكن محيط القصر أحاطه الجيش بأسلاك شائكة مع وجود عشرات من الحرس الجمهوري لحمايته. وتحدث عن مفاوضات بدأها ضباط مع المتظاهرين الذين قبل بعضهم العودة إلى ميدان التحرير، كما طلب العسكر بحجة أنه أكثر أمنا وأنسب للتظاهر، بينما تمسكت مجموعة أخرى بالبقاء. وقال الصحفي أحمد عبد الحافظ إن مجموعة خرجت عفويا من التحرير إلى قصر العروبة، قوبلت بحواجز عسكرية منعت السيارات وسمحت للمارة. وتحدث عن رسائل تطمين وجهها الجيش في الحواجز، لكن كانت هناك أيضا رسائل تحذير من أي "تصرف متهور" مثل الاحتكاك بالحرس الجمهوري. وقال شهود عيان إن أحد أعضاء "ائتلاف ثورة 25 يناير" قال إن شباب الثورة سيدعون إلى "العصيان المدني العام حتى سقوط النظام". كما توجه نحو عشرة آلاف متظاهر إلى مبنى الإذاعة والتلفزيون وحاصروه، وشكلوا بؤرة اعتصام جديدة رغم أن المبنى أخلي من معظم العاملين فيه. وفي الإسكندرية احتشد عشرات الآلاف أمام مسجد القائد إبراهيم الذي تحول منذ بدء الاحتجاجات إلى نقطة تجمع للمتظاهرين. وتحدث الصحفي رضا شعبان عن تعزيزات إضافية رصدت للمواقع الحيوية بالمدينة مثل مكتبة الإسكندرية ومديرية الأمن. وقال شهود عيان إن محتجين توجهوا أمس لمقر قيادة المنطقة الشمالية العسكرية بالمدينة، ووجهوا كلامهم للضباط والجنود وطالبوهم بالتعاون في إسقاط مبارك. كما شهدت مدن العريش وأسوان وكوم إمبو وإدفو في محافظة أسوان مظاهرات غاضبة شارك فيها آلاف المحتجين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.