أكد الوزير الأول اعبد المالك سلال أن الحكومة "ستتخذ كل التدابير اللازمة لاعطاء دفع جديد للتنمية في مناطق جنوب البلاد ". و أشار الوزير الاول في لقائه مع أعيان وممثلي المجتمع المدني بولاية اليزي أمس، الى وجود "ارادة سياسية و اقتصادية لتنمية هذه المناطق" مذكرا "بالمشاريع المنجزة والتي هي حاليا في طور الانجاز و التي استفادت منها ولاية اليزي" . وقال سلال في هذا الاطار أن "المشكل الذي يحول دون تجسيد المشاريع التنموية يكمن في نقص وسائل الانجاز "مذكرا "بقرار الحكومة بانشاء مؤسسات عمومية للانجاز في مختلف ولايات جنوب البلاد". وشدد الوزير الاول أيضا على ضرورة" تشجيع التوظيف في قطاعات أخرى خارج اطار المحروقات" مؤكدا على أهمية "انجاز برامج التنمية التي استفادت منها المنطقة". كما اشار سلال إلى وجود ما اسماه "شرذمة" تسعى الى زرع افكار التفرقة بين الجنوب و الشمال مؤكدا بان هذا الطرح غير صحيح على الاطلاق قبل أن يشدد على ضرورة ظافر كل الجهود و التعاون من اجل تنمية المناطق الصحراوية بنفس وتيرة تنمية الشمال. من جهة اخرى ولدى تطرقه الى الاعتداء الارهابي الأخير الذي تعرضت له منشأة الغاز ب "تيقنتورين" أوضح الوزير الاول أن الهدف من هذا الاعتداء هو زعزعة استقرار الدولة الجزائرية والاقتصاد الوطني". وأضاف الوزير الاول في نفس السياق قائلا "إن الجزائر اليوم أصبحت دولة مستقرة سياسيا وماليا واقتصاديا وهناك من لم يعجبهم ذلك ولهذا السبب لابد أن نكون يقيظين وأن نتعاون كلنا مع البعض لنتصدى لما قد يهدد استقرار البلاد ". وبعد كلمة الوزير الاول تدخل بعض المشاركين لطرح انشغالات ومشاكل سكان المنطقة سيما مشكل التوظيف ونقص مؤسسات الانجاز الكبرى القادرة على تجسيد البرامج المسطرة لفائدة الولاية .