اشتكى سكان قرية ملاوة التابعة لبلدية بشلول شرق البويرة غياب أدنى ضروريات الحياة الكريمة، فهم يعانون جملة من النقائص والمشاكل التي أثقلت كواهلهم لسنين طويلة جراء غياب المشاريع التنموية بشتى القطاعات وفي مقدمتها حسب ما جاء في تصريح العديد منهم الوضعية الكارثية التي آلت إليها شبكة الطرق لا سيما بالطريق الرابط بين القرية ومقر البلدية على مسافة 5 كلم، وكذا المسالك الفرعية بالقرية التي تغمرها برك مائية وركام من الأوحال بمجرد سقوط أولى قطرات الأمطار ما يصعب حركة المرور بالنسبة للراجلين أو حتى المركبات، كما تسبب الوضعية المؤرقة في تأخر تلاميذ المدارس في الوصول باكرا الى مقاعد الدراسة، بينما يتحول صيفا الى غبار متطاير يتذمر منه مستمليه. كما تعاني القرية أزمة عطش حادة. كما أكد السكان أن المياه لا تزور حنفياتهم ويدوم انقطاعها لعدة أسابيع في بعض الأحيان، حيث يسلكون طرقا معينة لتوفير هذا المورد الحيوي الهام كالاستعانة بمياه الصهاريج التي يستغل اصحابها حاجة السكان لها فيرفعون أسعارها إلى حد لا يطاق. وتتنامى أزمة غياب الغاز الطبيعي فبرغم أهمية هذه المادة الحيوية نظرا لتعدد استعمالاتها وصعوبة الاستغناء عنها، خاصة في هذا الفصل الشديد البرودة، لتتواصل مع تعنت المسؤولين المحليين معاناتهم اليومية في توفير قارورات غاز البوتان التي يصبح الحصول عليها في أغلب الأوقات من المستحيلات السبع، ومن النقائص التي أرقتهم أيضا نجد انعدام المرافق الرياضية والترفيهية الخاصة بفئة الشباب بالنظر للدور الهام الذي تلعبه هذه الفضاءات في احتضان الشباب في أوقات فراغهم بالإضافة إلى أنها تمثل الحصن المنيع لهم لتفادي السقوط في بؤر الآفات الاجتماعية، في انتظار التفاتة عاجلة من قبل السلطات المحلية يبقى سكان قرية ملاوة يقتسمون مرارة العيش والمعاناة إلى إشعار آخر. تغطية الصحية شبه منعدمة بأولا راشد من جهتم يشتكي سكان اولاد راشد من ضعف فادح في التغطية الصحية بالمنطقة، حيث تحوي هذه الاخيرة عيادة متعددة الخدمات تفتقر لأبسط وسائل العلاج وبها طبيب عام واحد ولا تملك سيارة اسعاف لنقل الحالات المستعجلة الى المؤسسات الاستشفائية الأخرى، ويضطر السكان إلى التنقل للمناطق القريبة لتلقي أبسط انواع العلاج خاصة ايام العطل الاسبوعية والفترات الليلية بحكم أنّ العيادة لا تقدم خدمات المناوبة، بما أنها تحوي على طبيب عام واحد وطبيب أسنان وممرضة ويبقى امل السكان ان يتم توسيع العيادة وتجهيزها بالوسائل اللازمة. من جانب أخر أمام انعدام الأماكن الترفيهية والتثقيفية بالبلدية وتوقف العديد من المشاريع كما هو الشأن لمشروع المكتبة البلدية ومشروع بناء ملاعب بالقرى المجاورة فان عالم الانحراف فرض نفسه بشدة وسط شباب المنطقة الذين تلفظهم المدارس مع كل نهاية موسم دراسي لتجد البطالة سبيلها اليهم وتحتضنهم المقاهي في ظل ركود كلي لنشاط الجمعيات التي لا تظهر الا في المناسبات الانتخابية ثم تختفي مباشرة .