أعلن سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي أن الكثير من الممولين الخارجيين للمعارضة السورية يعرقلون بدء الحوار ووقف العنف في سوريا. وقال لافروف قبيل لقائه هيثم مناع رئيس هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطية السورية أمس في موسكو ان "الوضع في سوريا لا يتحسن، رغم ان الاطراف قد ادركت اكثر ضرورة وقف العنف وبدء الحوار، لكن هناك من يحاول عرقلة ذلك وهم ليسوا قلة، من ضمنهم الممولون الخارجيون للمعارضة"، واضاف لافروف متوجها بالكلام الى هيئة التنسيق "نحن واثقون بان الجهود التي قمتم بها لتوحيد المعارضة الوطنية على قاعدة الاستعداد للحوار مع السلطات هي مساهمة هامة في العملية التي نريد ان نطلقها وان مؤتمر القوى الوطنية المعارضة الذي عقد في باريس شكل خطوات بناءة لبدء الحوار"، واعاد وزير الخارجية الروسي الى الاذهان ان الحكومة السورية اعلنت عن افكارها حيال بدء الحوار "نريد المساندة لتوحيد هاتين العمليتين"، واكد الوزير الروسي "الاهم ان يحل السوريون بأنفسهم جميع المسائل بدون وصفات خارجية.. ليقرروا مصير بلادهم ومصير السياسيين"، في سياق آخر، بحث الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أمس، مع الشيخ أحمد معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية مستجدات الوضع في سوريا، وحسب بيان للجامعة العربية، شارك في الاجتماع د.هيثم المالح العضو القيادي في الائتلاف و ناصر القدوة نائب رئيس الممثل المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية، وقال البيان إن هذا اللقاء يأتي في ضوء قرار وزراء الخارجية العرب الأخير في الاجتماع الذى عقد في السادس من مارس الجاري، بشأن اعتبار الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري والمحاور الأساسي مع جامعة الدول العربية، وتطرقت المحادثات إلى المشاورات الجارية داخل الائتلاف الوطني من أجل تشكيل الهيئة التنفيذية لشغل مقعد سوريا في الجامعة العربية والأجهزة والهيئات التابعة لها للمشاركة في القمة العربية المقبلة بالدوحة، ومن المقرر أن تعقد الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية اجتماعا خلال الأيام القليلة المقبلة لاتخاذ القرار المناسب في هذا الشأن ، من جهة أخرى، قال محققون يعملون في مجال حقوق الإنسان تابعون للأمم المتحدة أمس إن هناك تقارير تفيد بأن الحكومة السورية تستخدم ميليشيات محلية تعرف باللجان الشعبية لارتكاب جرائم قتل جماعي في بعض الأوقات تكون ذات طبيعة طائفية، وقالت لجنة التحقيق في سوريا التابعة للأمم المتحدة، والتي يرأسها البرازيلى باولو بينييرو، في أحدث تقاريرها لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف "فى اتجاه مزعج وخطير اتخذ القتل الجماعي الذى يزعم أن اللجان الشعبية ترتكبه منحى طائفيا في بعض الأوقات".