طغى الملف السوري، أمس، على أول لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظرائه الأوروبيين في قمة ''روسيا الاتحاد الأوروبي'' بمدينة سان بيترسبورغ الروسية، حيث أكد رئيس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي أن الاتحاد متفق تماما مع روسيا على أن خطة المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية يظل أفضل طريقة لتجنب حرب أهلية في سوريا. وصرحت كاثرين آشتون، مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، عقب لقائها بوزير خارجية روسيا، أن الاتحاد ينتظر من موسكو ''تفعيل دورها في إنجاح خطة عنان''، في المقابل أكدت وزيرة خارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية أن إدارة البيت الأبيض لا تشترط مسبقا رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، مشددة على أنه نتيجة وليس شرطا للشروع في الحوار السياسي في سوريا. وفيما تراهن المعارضة على فشل خطة عنان، أفادت صحيفة ''دايلي ستار صنداي'' البريطانية نقلا عن مصادر مطلعة، ''وجود قوات بريطانية خاصة بسوريا لتقديم المساعدة للثوار فور إنشاء مناطق آمنة، مع العلم أن هذه المناطق الآمنة تقام في الحدود مع الدول المجاورة لسوريا وفق تصور الدول الداعية إلى التدخل العسكري، على اعتبار أن هذه المناطق ستكون بمثابة القواعد العسكرية للمسلحين السوريين. وأعلنت شخصيات سياسية سورية معارضة تأييدها للتنظيم العسكري الجديد الذي أعلن عنه، ويتعلق الأمر بما أطلق عليه ''الائتلاف العسكري لجبهة ثوار سوريا''، حيث أشار المعارض هيثم المالح أنه يدعم هذا التنظيم الجديد بالنظر لكونه يهدف إلى توحيد الجماعات المسلحة في سوريا في تنظيم واحد، في المقابل لم يصدر أي رد فعل عن قادة الجيش السوري الحر ولا المجلس الأعلى العسكري للثورة السورية، وكان هذا الأخير قد أنشئ ليكون القيادة العليا للثوار والهيئة العسكرية الجامعة .