أفاد مصدر أمنى أمس، باستمرار غلق معبر "ذهيبة وازن" الحدودي بين تونس وليبيا لليوم الثاني على التوالي اثر مناوشات جدت أمس الأول بين مواطنين تونسيين وليبيين، واستمر إغلاق المعبر الذى يقع أقصى جنوبتونس ولم يسمح للعبور إلا للمسافرين العائدين من البلدين، ونقلت إذاعة جهوية عن مصدر أمنى قوله، إنه جرى غلق المعبر الحدودي ذهيبة وازن منذ صباح أمس الأول اثر مناوشات جرت بين ليبيين وتونسيين يتاجرون في البنزين المهرب تعرضت سيارة أحدهم إلى طلق ناري على الحدود التونسية الليبية، وأضاف المصدر الأمني، أنه تقرر غلق المعبر استجابة لطلب أبناء ذهيبة تحسبا لأية ردود فعل محتملة قد تؤدى إلى تطور الأوضاع، على أن يتم إعادة فتح المعبر في وقت لاحق بعد حل هذا الإشكال، من جهة أخرى، قررت الصحف الليبية الاحتجاب اليوم ،احتجاجا على ما تتعرض له وسائل الإعلام من" انتهاكات" و"اعتداء "على مقارها من قبل محتجين مسلحين، وذكرت الصحف في بيانات تضمنتها أعدادها الصادرة أمس أن هذا القرار الذي من المقرر أن يشمل عدة قنوات تلفزيونية يأتي تعبيرا عن "الرفض لمحاولة تكميم الأفواه" و "شجبا للاعتداءات التي تطال الوسائل الإعلامية و آخرها اقتحام مقر القناة التلفزيونية واختطاف مالكها ومديرها وعدد من الصحفيين"، وعبرت الصحف عن تضامنها مع المؤسسات الإعلامية التي تعرضت للاعتداء مؤكدة "استعدادها الدائم للدفاع عن حرية الكلمة والرأي والتعبير" وحرصها على جعل الوسط الاعلامي "نموذجا يقتدى به في التسامح والحيادية والنزاهة"، كما أدانت "كل مظاهر المصادرة ومحاولات فرض الآراء بالقوة" مستنكرة ما قامت به "مجموعات مجهولة الانتماء والهوية من أعمال وأفعال تتنافى وقيم ثورة 17 فيفري التي قامت من اجل رفع الظلم وإرساء قواعد العدالة والحرية والديمقراطية واحترام الرأي ".