رر الرئيس الباكستاني السابق الجنرال "متقاعد" برويز مشرف، العودة إلى بلاده في 24 مارس الجاري بعد قرابة أربع سنوات قضاها في منفاه الاختياري في دبي، وقال المساعد الصحفي لمشرف خرام حارس، إن مشرف سيعود إلى بلاده يوم 24 مارس وهو توقيت مناسب يسمح له بالمشاركة في الانتخابات البرلمانية ولن تحتجزه السلطات لدى وصوله، وقال حارس في تصريحات صحفية نشرت أمس في الصحف الباكستانية إن مشرف سيقدم نفسه للقضاء لأنه متأكد من أنه لم يرتكب أي خطأ، وأضاف أن الحكومة الباكستانية ستوفر الأمن لمشرف، يذكر أن مشرف استولى على السلطة في انقلاب عسكري عام 1999، واستقال في عام 2008 عندما خسر حلفاؤه في الانتخابات وهددت الحكومة الجديدة بعزله وغادر البلاد بعد ذلك بعام، ويواجه الجنرال السابق إمكانية إلقاء القبض عليه في باكستان بتهمة التقاعس عن توفير الأمن الكافي لرئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو قبل اغتيالها في عام 2007، تجدر الإشارة إلى أن الرئيس السابق أعلن فعليا أنه يعتزم العودة في مارس الجاري للمشاركة في الانتخابات ولكنه لم يعط موعدا محددا، كما سبق أن أعلن خططا مماثلة للعودة في جانفي من العام الماضي ولكن مساعديه نصحوه بتأجيل عودته بسبب عدم الاستقرار السياسي في البلاد، ومن المقرر حل المجالس التشريعية لباكستان "البرلمان الاتحادي وبرلمانات الأقاليم في 16 مارس، ويتعين عقد الانتخابات العامة في غضون 60 يوما من هذا التاريخ، في سياق آخر، اغتال مسلحون أمس الأول رئيس اللجنة الانتخابية في كويتا، كبرى مدن ولاية بلوشستان المضطربة ، وأفاد مسؤول شرطة كويتا مير زبير محمود وكالة الصحافة الفرنسية بأن مهاجمين على دارجة نارية فتحوا النار على ضياء الله قاسمي رئيس اللجنة الانتخابية بالمدينة فيما كان في سيارته بحي يشهد ازدحاما، وأضاف أن المسلحين فروا مشيرا إلى أن سائق المسؤول أصيب بجروح في الهجوم الذي لم تتبنه أي جهة،وتنتهي ولاية الحكومة الباكستانية التي تستغرق خمس سنوات السبت في سابقة لإدارة مدنية منتخبة في البلاد المعتادة على الانقلابات، ومع انتهاء الولاية تنطلق حملة الانتخابات الوطنية والإقليمية المرتقبة بعد شهرين.