يتوقع المركز الوطني للمراقبة و التصديق على البذور و المشاتل، أنه سيتم الانتهاء من مسار التكثيف الذي من شأنه الوصول إلى إنتاج بذور البطاطا جزائرية 100 بالمائة سنة 2014 حيث تم استكمال ثلاث مراحل وفق هرم من سبع درجات و صرح رابح فيلالي رئيس قسم زراعة الخضر بالمركز، أن عملية التكثيف من إنتاج بذور 100 بالمائة جزائرية " تعرف تقدما معتبرا" ، و تخص العملية نوعين من البطاطا وهي "ديزيري" و "سبونتا" فبخصوص الأولى فقد توصلت المخابر الثلاثة المعنية بإنتاج الصنف ما قبل القاعدي أي الجيل 0 (الجيل 0 و 1 و 2) إلى الجيل الثاني. و بخصوص "سبونتا" فقد وصلت عملية التكثيف إلى المرحلة التي تسمى "النخبة الممتازة" أي الدرجة الرابعة من هرم عملية التكثيف الذي يشمل سبعة درجات. و يتم إنتاج الأجيال الثلاثة الأولى بالمخابر (خارج التراب) و الأخرى بالمزارع النموذجية و مؤسسات التكثيف. و أوضح نفس المتحدث أن "الحديث عن بذور 100 بالمائة جزائرية مرهون بأن يكون مسار التكثيف يخص نفس الكمية من البداية إلى غاية الصنف ب". و أضاف في نفس السياق أنه "بفضل العمل الذي تم التوصل إليه إلى حد الآن يمكن القول أن مسار إنتاج بذور 100 بالمائة جزائرية سيستكمل في 2014". و يعرف إنتاج البذور تزايدا حيث انتقل من 500000 قنطار سنة 1992 تاريخ إنشاء المركز إلى 1.8 مليون قنطار سنة 2012 حيث ارتفعت المساحات من 8000 هكتار إلى أكثر من 18000 هكتار خلال نفس الفترة. و تم تحقيق هذه النتائج بفضل الدعم التقني للدولة و مساعداتها المالية الموجهة للفلاحين. إلا أن الجزائر تستورد 70 بالمائة من حاجياتها بخصوص بذور البطاطا الموجهة للإنتاج خلال المواسم. و يعد إنتاج بذور البطاطا تابعا 100 بالمائة تابعا للقطاع الخاص تحت مراقبة مصالح الدولة. و بالنظر إلى الكميات المعتبرة من البذور المنتجة خلال السنوات الأخيرة باشر القطاع تفكيرا يهدف إلى الحد من الواردات التي يجب أن تقتصر على أصناف النخبة الممتازة و النخبة من أجل إدراجها مباشرة ضمن برامج التكثيف و ذلك في انتظار استكمال الهرم سنة 2014.