ألقت السلطات المصرية القبض أمس على أحمد قذاف الدم منسق العلاقات المصرية الليبية في عهد الرئيس الليبي السابق معمر القذافي واثنين آخرين من المسؤولين الليبيين السابقين وذلك بناء على طلب الانتربول الدولي، وقال كامل سمير مدير مكتب التعاون الدولي في النيابة العامة المصرية في تصريحات صحفية إن سلطات الإنتربول أبلغته بالقبض على قذاف الدم والسفير الليبي السابق علي ماريا وأحد المسؤولين عن المشروعات المالية للقذافي وفقا لطلب قضائي قدمته السلطات الليبية إلى الإنتربول لاتهامهم في قضايا فساد"، وكانت مجموعة من قوات الأمن التابعة للأمن العام توجهت الساعة الثانية فجرًا نحو منزل قذاف الدم في حي الزمالك بالقاهرة لمحاصرته وبصحبتها قوات من العمليات الخاصة ووفد قضائي يمثل النائب العام المصري ووفد آخر يمثل وزارة الخارجية المصري بهدف القبض عليه، وبعد فترة من المقاومة وتبادل حراس قذاف الدم إطلاق النار مع قوات الأمن وقع في يد السلطات المصرية، وقالت مصادر دبلوماسية مصرية وليبية لوكالة الأنباء التركية ، إنه قبيل اقتحام منزل قذاف الدم أرسل رئيس الوزراء المصري هشام قنديل مبعوثا خاصا إلى نظيره الليبي علي زيدان لتسليمه رسالة شفوية، ورفض المصادر الكشف عن مضمون الرسالة ، وسبق أن قدمت السلطات الليبية طلبات إلى القاهرة للقبض على عدد من رموز النظام الليبي السابق الذين فروا إليها عقب اندلاع الثورة السورية في فيفري2011 ، للإشارة فقد صرح قذاف الدم في وقت سابق إنه بصدد تسليم نفسه في الساعات القادمة برفقة المحامي الخاص به، وإنه لديه استعداد للوقوف أمام القضاء المصري، وقال قذاف الدم " أنا مستعد للوقوف أمام القضاء المصري لأنني واثق من براءتي ولست مُداناً وقررت تسليم نفسي للقضاء المصري برفقة المحامي الخاص بي في الساعات القادمة"، وشدد قذاف الدم: "عندما يأتي المحامي الخاص بي سأسلم نفسي للجهات المختصة لأنني لا أخشى من القبض عليَّ، خاصة أنني في مصر منذ عامين تحت حماية الخارجية .