أعلن مدير مكتب التعاون الدولي بالانتربول المصري كامل سمير إن عناصر الإنتربول "ألقت القبض اليوم على منسق العلاقات المصرية الليبية السابق أحمد قذاف الدم وعلي ماريا سفير ليبيا السابق في مصر وآخرين" . وأضاف أن مكتب التعاون الدولي وبناء على ضبط وإحضار دولي من الإنتربول تم تحديد مكان إقامة المطلوبين الليبيين في منطقة الزمالك بالقاهرة وأكد أن ضبطهم يأتي على أساس "اتهامات بالمخالفات المالية في ليبيا". وكانت قوات الأمن قد حاصرت فجر اليوم منزل احمد قذاف الدم ابن عم معمر القذافي بحي الزمالك بالعاصمة المصرية لإلقاء القبض عليه "لاتهامه في عدد من قضايا النظام السابق في ليبيا" حسب ما أفادت مصادر أمنية مصرية. وقالت مصادر أمنية مصرية أن قذاف الدم أغلق نوافذ وباب الشقة المصنوع من الفولاذ التي يصعب اقتحامه وقام ب"إطلاق الرصاص" علي قوات الأمن قبل أن يسلم نفسه في الأخير. وكانت الخارجية المصرية قد اعتبرت في تصريحات سابقة أن طلب ليبيا تسليم بعض مسؤولي النظام الليبي السابق الموجودين في مصر أمر يحظى ب"اهتمام بالغ " ومحل " بحث جدي" من الأجهزة المصرية المعنية وذلك من أجل "الاستجابة بسرعة للطلب الليبي في إطار اتفاقات التعاون القضائي المبرمة بين البلدين" وهذا ما أكده الرئيس المصري محمد مرسي خلال لقائه مع محمد المقيرف رئيس المؤتمر الوطني الليبي في نهاية جانفي الماضي. وقد توصلت زيارة المقيرف إلى القاهرة إلى اتفاق بين القاهرةوطرابلس على تشكيل جنة قضائية مشتركة "لإزالة كافة المعوقات القانونية التي تحول دون تسليم المطلوبين الليبيين" فيما اعتبر متابعون للملف أن التصريح يمثل تحولا في الموقف الرسمي المصري حيث ظلت القاهرة بعد أحداث 25 جانفي وتولي الرئيس مرسي تربط تسليمهم بصدور حكم قضائي وهو ما كان سببا في جفاء العلاقات وإحجام طرابلس عن تقديم مساعدات اقتصادية كبيرة لمصر بحسب مراقبين. وتتضارب المصادر حول عدد المطلوبين الليبيين المتواجدين في مصر حيث نشرت الصحافة المصرية قائمة بنحو 76 شخصا فيما تضم الرسالة الرسمية التي وجهها النائب العام الليبي عبد العزيز عبد الحميد الحصادى إلى النائب العام المصري السابق 15 شخصية من بينهم احمد قذاف الدم والسفير علي ماريا و ناصر المبروك وزير الداخلية الأسبق والطيب الصافي وزير الاقتصاد والتجارة وعلى التريكى وزير الخارجية الليبي الأسبق والتهامى محمد خالد رئيس جهاز الأمن الداخلي و بوزيد الجبو القذافى مدير المخابرات الحربية.