نزل الأورو إلى أقل سعر في أربعة أشهر بعد أن رفضت قبرص شروط خطة إنقاذ مما أوجد حالة من عدم التيقن بشأن المستقبل المالي للبلد وجدد المخاوف إزاء استقرار منطقة اليورو، ورفض البرلمان القبرصي بأغلبية كبيرة فرض ضريبة على الودائع المصرفية كشرط للحصول على مساعدة أوروبية مما يربك الجهود الدولية لإنقاذ أحدث ضحية لأزمة ديون منطقة اليورو، مما غلق توترا حاد في معظم البنوك العالمية و البوصات بسبب توتر حركة تدفق الأموال و الافتراض السائد في الأسواق هو أن الاتحاد الأوروبي سيتوصل كما فعل من قبل إلى اتفاق يبقي قبرص داخل العملة الموحدة، واستقر اليورو عند حوالي 1.2877 دولار أي قرب متوسطه المتحرك لفترة 200 يوم. كانت العملة نزلت يوم الثلاثاء عن ذلك المستوى ولامست أدنى سعر في أربعة أشهر عندما سجلت 1.28435 دولار على منصة التداول إي.بي.اس، وتقدم الين في معاملات هزيلة مع إغلاق الأسواق المالية اليابانية بمناسبة عطلة وطنية، ونزل اليورو 0.2 بالمئة إلى 122.39 ين في حين هبط الدولار 0.1 بالمائة مسجلا 95.04 ين. ومن جهة مقابلة و كرد طبيعي للوضع، استقر الذهب قرب أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع الذي سجله في الجلسة السابقة بينما تماشى السعر مع تفاؤل بعض المستثمرين بأن أزمة قبرص قد لا تمتد داخل منطقة اليورو. وتتواصل جهود الزعماء القبارصة لتفادي انهيار مالي بعد رفض البرلمان شروط برنامج إنقاذ من الاتحاد الأوروبي في حين يحاول وزير المالية مايكل ساريس الحصول على قرض طارئ من روسيا. وسجل السعر الفوري للذهب أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع 1615.16 دولار للأوقية بعد تصويت برلمان قبرص على الخطة يوم الثلاثاء حيث أقبل المستثمرون على المعدن كملاذ آمن، وبحلول الساعة 1050 بتوقيت جرينتش بلغ السعر 1610.52 دولار بانخفاض 0.1 بالمائة، وارتفع سعر الفضة في المعاملات الفورية 0.4 بالمائة إلى 28.97 دولار للأوقية.