مع بداية انطلاق عام 2008 ينضم إلى منطقة اليورو كلا من قبرص ومالطا ليصل بذلك إجمالي عدد الدول العاملة بالعملة الموحدة الأوروبية 15 دولة يصل عدد سكانها إلى 318 مليون نسمة من أصل 27 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي. وفيما يتعلق بالفوائد المترتبة على عضوية منطقة اليورو, أكد وزير المالية القبرصي ميشاليس ساريس في كلمته التي أوردتها وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" أنها ستتيح الفرصة لمزيد من تدعيم السياسة المالية وتخفيض الدين العام. وأضاف ساريس أن التحول سيأتى بفوائد مهمة للأسر والمستهلكين والمؤسسات, اذ أن منطقة اليورو تعد منطقة ذات تضخم منخفض ومعدلات فائدة ضئيلة, كما أنها سوق كبيرة حيث تسود الشفافية فيما يتعلق بأسعار السلع. وأشار إلى أن قبرص, نتيجة تبنى اليورو, ستجذب مزيدا من الاستثمار الأجنبي, مما يؤدى إلى تشجيع التقدم التكنولوجي وزيادة الإنتاجية وزيادة فرص التوظيف. هذا وتبدأ قبرص في إتمام جميع المبادلات باليورو بدلا من الجنيه القبرصي في الأول من شهر يناير من عام 2008 على الرغم من أن الأخير سيستخدم مع اليورو حتى نهاية جانفي. وقد ذكرت المفوضية الأوروبية في بيان لها أن الاستعدادات القبرصية والمالطية لهذا التحول الاقتصادي الكبير تسير على ما يرام، معربة عن اعتقادها بأن هناك قبولا في قطاع البنوك والقطاع التجاري والمستهلكين بقبرص ومالطا لتبني عملة (اليورو). يذكر ان قبرص انضمت إلى الاتحاد الأوروبي في مايو عام 2004, وتعتبر احد اصغر الاقتصادات في منطقة اليورو, وتسهم ب 0.17% في الناتج المحلي الاجمالي للمنطقة ويقطنها 0.24% من سكان الاتحاد الأوروبي. وفي عام 2006, بلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي فى قبرص 92% من متوسط الاتحاد الأوروبي. المصدر: محيط