ينفذ عدد متزايد من معتقلي غوانتانامو إضرابا "غير مسبوق" عن الطعام بحسب المحامين احتجاجا على سجنهم لمدة غير محددة فيما يضمحل احتمال اغلاق مركز الاعتقال الذي يعتبره المعتقلون بمثابة "قبرهم" وهذا الإضراب عن الطعام الذي يدخل أسبوعه السابع في هذه القاعدة العسكرية الأميركية في كوبا "غير مسبوق بحجمه ومدته وتصميم" الملتزمين به كما قال لوكالة الأنباء الفرنسية ديفيس ريميس محامي 15 معتقلا في غوانتانامو جميعهم يضربون عن الطعام وتقر السلطات العسكرية للسجن الأميركي المثير للجدل بتنامي حركة الاضراب، وقال الكابتن روبرت دوراند المتحدث باسم السجن " وصل عدد المضربين عن الطعام إلى 26 بينهم 8 يجري إطعامهم بواسطة انابيب، وأكد في بيان مقتضب "أن اثنين من المعتقلين ادخلا المستشفى لمعالجتهما من الاجتفاف وللمراقبة والتغذية بواسطة انابيب"، وقد بدأت الحركة في السادس من فيفري الماضي في تفتيش "روتيني" بحسب الكابتن دوراند، وقال المعتقلون أن مصاحفهم خضعت للتفتيش من قبل الحراس ما اعتبروه بمثابة "اساءة دينية"، حسب محاميهم، لكن السلطات نفت أي عمل مسيء بشان المصاحف أثناء التفتيش وحذر نحو خمسين محاميا من أن غالبية المعتقلين ال166 في السجن الموجودة في المعسكر 6 "حوالى 130 معتقلا" تنفذ الإضراب عن الطعام "على خلفية الاحباط واليأس"، والمعسكر 6 الذي اقيم على إحدى تلال غوانتانامو يضم المعتقلين الذين لا يمثلون أي خطر أو أي أهمية معينة في نظر القضاء الأميركي، وذكر المحامي ريميس "ان الثلثين في المعسكر 6 هم من المعتقلين الذين اعتبروا قابلين للإفراج عنهم" من قبل السلطات العسكرية، وبينهم 56 يمنيا لا يمكنهم العودة إلى بلادهم بسبب قرار للرئيس باراك اوباما على اثر مؤامرات إرهابية نظمت في اليمن وأضاف المحامي "انهم اعتقلوا صدفة وقضي على حياتهم ونزع منهم كل شيء"، مشددا على "الإحباط المطلق" الذي يعيش فيه هؤلاء المعتقلون "في سنتهم ال12 في غوانتانامو فيما يضمحل في نظرهم الأمل في خروجهم".