حذّر محامون من أن صحة سجناء مضربين عن الطعام منذ أكثر من شهر في معتقل غوانتانامو يمكن أن تتدهور، ووجه 45 محاميا رسالة إلى وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل قالوا فيها إن الإضراب الذي يشنه عشرات السجناء بدأ في السادس من الشهر الماضي ردا على ما اعتبره السجناء انتهاكا لحرمة المصاحف، وإنه يمثل تهديدا خطيرا لحياة السجناء وصحتهم. ووفق ما جاء في الرسالة ذاتها، فإن الإضراب يجري تنفيذه في “المعسكر 6" الذي يضم العدد الأكبر من السجناء في غوانتانامو. ويقبع في هذا المعتقل منذ سنوات 166 سجين لم توجه لهم أي تهم، ولم يمثلوا بالتالي أمام أي محكمة. وأكدوا في الرسالة نفسها أن ما لا يقل عن 24 من المضربين فقدوا الوعي بسبب انخفاض نسبة السكر في الدم، وأن كل واحد من المضربين فقد ما بين تسعة كيلوغرامات و13 كيلوغراما من وزنه. وبدأ الإضراب احتجاجا على ما اعتبره السجناء انتهاكا للمصاحف بعد عمليات تفتيش متكررة عنها، بالإضافة إلى مصادرة أغراض شخصية كالصور والرسائل العائلية، والرسائل الواردة من المحامين. لكن الإدارة العسكرية للمعتقل قالت إنه لم يحصل شيء استثنائي خلال عمليات التفتيش في السادس من الشهر الماضي. وقال الكابتن روبرت دوراند، مدير الاتصالات في غوانتانامو “أي حارس في غوانتانامو لا يمس أبدا قرآن أي معتقل. يعامل القرآن مع أكبر قدر من الاحترام".