أكدت الولاياتالمتحدة قلقها من الاشتباكات العنيفة في مصر، ورأت أن الرئيس المصري محمد مرسي اتخذ بعض الخطوات على طريق الإصلاح، وواشنطن تشجعه على المزيد، وذلك بعد أن أعلنت جماعة الإخوان المسلمين في مصر إصابة 195 من عناصرها أثناء استهداف متظاهرين مقرها الرئيسي في القاهرة وعدد آخر من المقار بالمحافظات، وتعليقاً على الاشتباكات التي وقعت بعد محاولة متظاهرين معارضين اقتحام مقار جماعة الإخوان المسلمين في مناطق مختلفة بمصر قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند "نحن قلقون دائماً من الاشتباكات العنيفة في مصر ونحن ندعوا كل من لديهم مظالم في مصر إلى التعبير عن أنفسهم بشكل سلمي"، ولفتت إلى أنه بعد مرور ثلاثة أسابيع على زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى مصر أقدم الرئيس المصري على بعض الخطوات على طريق الإصلاح مثل دعوة فريق صندوق النقد الدولي للعودة إلى البلاد، كما استجاب لرغبة القضاء فيما يتعلق بقراره بشأن تعليق قانون الانتخابات البرلمانية واستخدم النظام القضائي للتعامل مع المسألة بدلاً من جعل الأمر موضع خلاف، وأكدت نولاند أن أميركا ما زالت تشجع مرسي على الاستماع لأصحاب المظالم و"نحن نرى أنه اتخذ خطوات على طريق الإصلاح وما زلنا نراقب الوضع"، وجاء الموقف الأميركي بعد أن أعلنت جماعة الإخوان المسلمين في مصر إصابة 195 من عناصرها أثناء استهداف متظاهرين مقرها الرئيسي في القاهرة وعدد آخر من المقار في المحافظات فيما تواصلت الاشتباكات حتى وقت متأخر من ليلة أمس الأول، وقال المتحدث باسم الجماعة ياسر محرز في اتصال "إن ما تتعرض له مقار الإخوان جريمة مكتملة، حيث تقوم مجموعة بمحاصرة المقر الرئيس بالمقطم"، مضيفا أن عدد المصابين في تلك الهجمات من أفراد الجماعة وصل 195 شخصا بعضهم في حالة حرجة، وذكر أن الهجمات تعدت المقار إلى أفراد الجماعة الذين استهدفهم المتظاهرون بقنابل المولوتوف "لحرقهم أحياء"، من بينهم صحفي مشيرا إلى أن "الداعين إلى ذلك يعدون حرق المقار عملا ثوريا وحرق الإخوان هو الثورة نفسها".