الجماعة تؤكد بأن هذه الاعمال بعيدة عن "السلمية" تجددت الاشتباكات مساء أول أمس السبت بين قوات الأمن ومتظاهرين أضرموا النار في سيارة تابعة للشرطة وسط دعوات متجددة للتظاهر أمام مقر جماعة الإخوان المسلمين بمنطقة المقطم بالقاهرة، واستخدمت قوات الأمن قنابل الغاز، بينما تبادل المؤيدون لجماعة الإخوان والمناهضون لها التراشق بالحجارة. وقد بدأت الاشتباكات عصر أمس أمام المقر الرئيسي لجماعة الإخوان المسلمين بالمقطم، عندما تجمع عدد من الناشطين السياسيين وجماعة "هارلم شيك" للتظاهر احتجاجا على سياسات جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي لها الرئيس محمد مرسي، ووقعت اشتباكات بينهم وبين أفراد الجماعة الذين يتولون حماية المقر. وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن المتظاهرين أشعلوا النيران في سيارة تابعة للشرطة، وظلت تحترق لفترة طويلة قبل أن ينفجر خزان وقودها، وقاموا بإشعال النيران في إطارات السيارات. وخيمت سحابة من الدخان الأسود في سماء المنطقة بأكملها، وأغلقت المحال أبوابها، وخلت الشوارع من السيارات والمارة باستثناء المتظاهرين. وقال المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان محمود غزلان إن مجموعة مجهولة على مواقع التواصل الاجتماعي دعت للتظاهر بالمقطم، مشيرا إلى أن عددا من المتظاهرين عمدوا إلى سب الإخوان وقيادتهم بأقذع الألفاظ، واستفزاز شباب الإخوان الموجود أمام المقر. وأضاف غزلان في بيان أن بعض الصحفيين والمصورين الذين حضروا مع المتظاهرين لتغطية الأحداث شاركوا في الاستفزاز، "وإذا بهم يصبحون فاعلا رئيسيا بها، مما تسبب في وقوع اشتباكات محدودة نرفضها جملة وتفصيلا". وأظهرت لقطات فيديو على موقع فيسبوك الناشط المصري أحمد دومة وقد سال الدم من وجهه، بينما قالت ناشطة أخرى تدعى ميرفت موسى إنها تعرضت للصفع من أحد حراس المقر. كما نقلت رويترز عن شاهد أن عددا من الصحفيين تعرضوا أيضا للضرب. وقد قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إن ما رسمه الناشطون من شعارات "استفز شباب الإخوان ونشبت اشتباكات بين الطرفين فتدخل الأمن". بدوره، قال المتحدث الإعلامي باسم الجماعة ياسر محرز إن الدعوات التي أطلقت للتظاهر أمام مقر جماعه الإخوان المسلمين بالمقطم كانت بعيدة تماما عن السلمية، مشيرا إلى أن الاشتباكات كانت بسبب محاولات البعض اقتحام المقر، معتبرا أن شباب الإخوان لم يقصدوا الاعتداء على الصحفيين أو أي شخص. وانتقد محرز العنف والتخريب المصاحب للمظاهرات، وقال "إن هناك غطاء سياسيا للعنف، ويجب أن يرفضه الجميع ويتخلى عنه". وأضاف أن "ما يحدث من بلطجة وقطع الطرق، وترهيب الموظفين ومنعهم من أعمالهم، لا يسمى عصيانا مدنيا، ولكن ما يحدث بلطجة"، على حد قوله. وذكر أن هناك العديد من السيناريوات بشكل متسلسل، تحدث في مصر، قبل وبعد أي استحقاق ديمقراطي، منتقدا ما قال إنه "ترويج من بعض وسائل الإعلام للأكاذيب والشائعات".