كشف امس خبراء الصحة عن إصابة أكثر من ألف و 500 طفل بداء السل هذا العام ، فيما أشارت تقديرات وزارة الصحة إلى تسجيل 7184 حالة إصابة خلال 2012، و تستقبل المصالح الاستعجالية الخاصة بالأمراض التنفسية في العاصمة وحدها 10 حالات شهريا للمصابين بهذا المرض 20 بالمائة منهم أطفال. وكشف المختص في طب الامراض الصدرية و التنفسية البروفيسور سليم نافتي، رئيس مصلحة الامراض الصدرية و التنفسية بمستشفى مصطفى باشا ، خلال الاحتفال باليوم العالمي لداء السل أمس، بأن مصلحته تستقبل كل شهر حوالي 10 حالات للمرضى المصابين بداء السل، و رغم تسجيل تراجع، يقول المتحدث، مقارنة مع السنة الماضية التي سجلت 25 حالة إصابة في الشهر بذات المصلحة، إلا أن هذا الوباء رجع بقوة إلى الجزائر و بات يهدد الصحة العمومية. و من جهته، أوضح البروفيسور مصطفى خياطي، رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة "فورام"، أن أزيد من ألف و 500 طفل أصيبوا بوباء السل حسب التقديرات الأخيرة و يمثل العدد 20 بالمائة من عدد المصابين و عددهم أزيد من 7 آلاف مصاب. وقال أن المؤشرات تؤكد عودة هذا المرض خاصة بالولايات الداخلية والمناطق النائية، والراجع لأسباب عديدة، منها الفقر، ونقص الأدوية الخاصة بالمرض بالرغم أن الجزائر قطعت أشواطا كبيرة للوقاية وعلاج داء السل والحد من انتشاره بعد الاستقلال.