أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والاتحاد الافريقي استيلاء المتمردين على السلطة في جمهورية افريقيا الوسطى، وطالبا بإعادة النظام الدستوري في البلاد، في حين أكد زعيم المتمردين الذي عين نفسه رئيسا لبلاد تنظيم انتخابات شفافة في غضون ثلاثة أشهر. وعبر كي مون في بيان له عن " قلقه العميق من الانباء التي تحدثت عن وقوع انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان"، مؤكداً ان "المسؤولين عن ارتكاب مثل هذه الانتهاكات سيحاسبون". وقال البيان ان "كي مون يدعو الى الهدوء والى احترام سيادة القانون في جمهورية افريقيا الوسطى"، مضيفاً "يشعر الأمين العام لأمم المتحدة بقلق بسبب الوضع الانساني الصعب في البلاد والتقارير التي تحدثت عن استمرار عمليات النهب في العاصمة بانغي بما في ذلك مبنى الاممالمتحدة". واشار كي مون الى أن "الاممالمتحدة اتخذت كل الاحتياطيات لحماية موظفيها". من جهتها طالبت رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي نكوسازانا دلاميني زوما في بيان لها "الدول الأعضاء باتخاذ إجراء موحد وحاسم من استيلاء المتمردين على السلطة في افريقيا الوسطى". وقالت زوما إن قوانين الاتحاد الافريقي الأساسية تقضي، في حالة التغيير غير الدستوري في السلطة، بتعليق عضوية الدولة في الاتحاد الافريقي والعزل التام للمسؤولين عن ذلك وفرض عقوبات عليهم. وبالمقابل أكد ميشال دجوتوديا زعيم ائتلاف "سيليكا" المتمرد في جمهورية افريقيا الوسطى والذي نصب نفسه رئيسا للبلاد بعدما اطاحت قواته بالرئيس فرنسوا بوزيزي انه سيحترم اتفاقات السلام الموقعة في جانفي في ليبرفيل. وقال دجوتوديا في تصريح نقلته وكالة الانباء الفرنسية أمس "سنبقى دوما في روح(اتفاق) ليبرفيل " مؤكدا انه لن يقيل رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية نيكولا تيانغايي الذي كان احد ابرز معارضي بوزيزي وانه سينظم "انتخابات حرة وشفافة في غضون ثلاثة اعوام". وفي سياق متصل أعلن مصدر بوزارة الدفاع الكاميرونية أن رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى، فرانسوا بوزيزي، وصل إلى شرق الكاميرون بعد ان فر من الهجمات التي قام بها متمردو ائتلاف سيليكا الاحد على قصر الرئاسة في العاصمة بانغي وهبطت مروحية تابعة لرئاسة جمهورية افريقيا الوسطى على متنها الرئيس بوزيزي، مساء امس الأول، في مطار باتوري عاصمة كادي شرق الكاميرون. وغادر بوزيزى القصر الرئاسى في بانغي قبل 30 دقيقة على الاقل من قيام متمردي تحالف سيليكا المعارض بهجومهم الاخير على القصر.