انتقد رئيس حركة النهضة فاتح ربيعي موقف الجزائر من الملف السوري ، معبرا عن أسفه ، من إخفاق الدبلوماسية الجزائرية في التعاطي مع القضية السورية وأضاف أن الجزائر اصطفت في موقف لا ينسجم مع ما قدمه الشعب السوري لثورة التحرير وللأمير عبد القادر بعد نفس المستعمر له. وطالب الأمين العام لحركة النهضة، فاتح ربيع، خلال كلمته أمس، بمناسبة الملتقى التضامني مع الشعب السوري بفندق السفير، بضرورة طرد السفير السوري بالجزائر وتمكين أصحاب الشرعية وقاصدا بها الائتلاف السوري من التمثيل، إلى جانب ضرورة عمل الحكومة الجزائرية على تقديم الدعم الإنساني للاجئين ولكافة الشعب السوري بعيدا عن الهلال الأحمر السوري لأنه –حسب ربيعي- طريق النظام. وفي خضم الموضوع قال ربيعي "من غير المعقول والمقبول ان تخرج الجزائر عن الإجماع العربي وتتحفظ عن تمكن المعارضة من مقعد سوريا في الجامعة العربية، وإننا في حاجة لفهم أبعاد موقف بلادنا ويشغلنا، ودورها في المحافل الدولية وتمنينا تبرير هذا الموقف من طرف المسؤولين الجزائريين للرأي العام"، وأشار المتحدث أن خطوة الاعتراف بالائتلاف السوري ممثلا للشعب السوري ومنحه مقعد سوريا في الجامعة العربية جاءت متأخرة، وتحتاج –حسبه- إلى تفعيل ميداني من خلال تقديم كل أشكال الدعم "لإسقاط النظام" الذي يتحمل مسؤولية الماسي التي يعيشها الشعب السوري. من جهة أخرى اعتبر الأمين العام لحركة النهضة، ان ما يحدث في سوريا هو نتيجة لتواطؤ دولي تقوده الدول الكبرى، حماية للكيان الصهيوني، ولا يمكن ان يفسر بقاء المجتمع الدولي متفرجا أمام "المذابح الجماعية" التي يرتكبها النظام، سوى برغبة الدول الراعية للكيان الصهيوني في تحطيم سوريا بعد الثورة، لتضمن بقاء السوريين بعدها منشغلين بأوضاعهم الداخلية وبإعادة إعمار ما حطمته الآلة العسكرية للنظام على حساب الشعب السوري، وأضاف انه قد رافق الموقف الدولي المتواطئ موقفا عربيا متخاذلا.