اتهم مسؤول كبير بالأممالمتحدة الدولة في ميانمار بالضلوع في أعمال العنف التي وقعت مؤخرا بمدينة ميكتيلا بوسط البلاد، وخلفت مقتل 40شخصا، إضافة إلى تهديم مساجد ومنازل مسلمين بعدما امتدت الهجمات لبلدات أخرى، وأعلن مقرر الأممالمتحدة الخاص لحقوق الإنسان في ميانمار توماس أوجيو كينتانا أنه تلقى تقارير أشارت إلى "ضلوع الدولة" وقوات الأمن في بعض أعمال العنف التي تستهدف المسلمين، وأضاف المسؤول الأممي أنه في بعض الحالات فإن العسكريين وعناصر الشرطة وقوات أمن أخرى "لم يتحركوا فيما كانت هذه الفظائع ترتكب أمام أعينهم، بما في ذلك ما قامت به مجموعات بوذية قومية منظمة جدا"، من جهتها طلبت المنظمات الرئيسية للمسلمين في ميانمار في رسالة مفتوحة حماية فعلية من قوات الأمن في مواجهة العنف الطائفي، وقال رئيس مجلس الشؤون الإسلامية نيونت مونغ شين برسالة وجهت إلى الرئاسة بميانمار إن "حياة وممتلكات المسلمين والمساجد والمدارس الدينية في ميانمار لم تعد في أمان والوضع مثير للقلق"، وقد نفت حكومة ميانمار الاتهام الأممي وقال يي هتوت المتحدث باسم الرئيس ثين سين على صفحته على موقع فيسبوك "أرفض تماما ما قاله توماس أوجيو كينتانا عن ضلوع بعض أقسام بالدولة في أعمال العنف وتشجيعها"، في الشأن ذاته قالت وسائل الإعلام الرسمية في ميانمار أمس إن الاشتباكات الطائفية التي وقعت في وسط ميانمار يوم 20 مارس الجاري أسفرت عن مقتل 43 شخصا وإصابة 86 آخرين وتشريد 11376 شخصا، وقالت وزارة الداخلية "اعتقل 68 من مرتكبي أعمال الشغب الذين تورطوا في أعمال عنف ويجرى اتخاذ إجراءات ضدهم"، وقد اندلعت الاشتباكات بين بوذيين ومسلمين بسبب شجار في متجر للذهب فى بلدة "ميكتيلا" فى مقاطعة ماندالاى حيث يشكل المسلمون 30 بالمائة من السكان، وهى نسبة مرتفعة بشكل غير عادى في البلاد التى تقطنها أغلبية بوذية.