ارتفعت حصيلة أعمال العنف الطائفي التي وقعت في وسط ميانمار إلى 40 قتيلا، بعد اكتشاف 8 جثث وسط الحطام في منطقة ميكتيلا التي شهدت أعمال العنف. وذكرت مصادر إعلامية أن حكومة ميانمار دعت في خطاب متلفز إلى وضع حد ''للتطرف الديني''، محذرة من فشل عملية الإصلاح في البلاد. يذكر أن أعمال العنف الطائفي التي شهدتها ميانمار خلال الأيام الماضية والتي خلفت 30 قتيلا، وصفت بالتحدي الذي يشكله التوتر بين المسلمين والبوذيين للحكومة في مسعاها إلى إصلاح البلاد بعد عقود من الحكم العسكري الحديدي الذي انتهى منذ عامين. وقتل وأصيب العشرات في صدامات طائفية استمرت ليومين في ميانمار بين البوذيين والمسلمين. وأعلنت السلطات على إثرها حالة الطوارئ في ثلاث مدن في وسط البلاد، من بينها منطقة ''ميكتيلا''، كما واجهت الحكومة ضغوطا دولية شديدة إزاء هذه التطورات. وتعتبر أعمال العنف هذه الأسوأ منذ الاشتباكات الدامية التي اندلعت بين مسلمي الروهينغا والبوذيين، غربي البلاد العام الماضي، والتي أدت إلى مقتل 180 شخص على الأقل وتشريد 11 ألف آخرين وإحراق عشرات القرى التي كان يسكنها مسلمو الروهينغا. وشملت أعمال العنف إحراق مئات المساجد وتدمير منازل وممتلكات للمسلمين وسط ميانمار. ويشكل المسلمون أقلية في ميانمار حيث تبلغ نسبتها 5 في المئة فقط من بين 60 مليون نسمة أغلبهم من البوذيين. وحذرت الأممالمتحدة من انتشار العنف الطائفي في أنحاء ميانمار إن لم تتعامل الحكومة بشكل فعال مع الاشتباكات التي وقعت في ميكتيلا.