اعتقلت الشرطة الروسية أمس الأول 13معارضا للحكومة كانوا يحاولون التظاهر بالساحة الحمراء دعما لمعارضين مسجونين في حين حذر ميخائيل غورباتشوف وهو آخر زعيم سوفياتي-من أن روسيا ستواجه اضطرابات إذا لم يصبح المجتمع أكثر ديمقراطية، وقالت أكاترينا موتشالوفا وهي من بين المعتقلين لوكالة الصحافة الفرنسية إن الشرطة اعتقلت 13 شخصا من ثلاثين ناشطا تجمعوا قرب الساحة الحمراء على مسافة قريبة من الكرملين، وقالت في اتصال هاتفي من شاحنة الشرطة التي نقلت إليها "كنا نتجمع قرب نصب عندما أوقفتنا الشرطة"، وكان المتظاهرون يريدون المطالبة بالإفراج عن معارضين سجنوا بعد تنظيم مظاهرة كبرى مناهضة للرئيس فلاديمير بوتين في السادس من ماي 2012، وتحولت إلى صدامات مع الشرطة، ووجهت إلى 25 شخصا تهمة "إثارة أعمال شغب وعنف ضد ممثل للنظام العام" خلال تلك المظاهرة التي نظمت عشية حفل تنصيب بوتين رئيسا، وفي نوفمبر الماضي حكم على شخص واحد اعترف بذنبه في إطار هذه القضية بالسجن أربع سنوات ونصف سنة وهي عقوبة تنذر بإنزال أحكام قاسية بحق المتهمين الآخرين، في الشأن ذاته، قال ميخائيل غورباتشوف إن روسيا ستواجه اضطرابات إذا لم يصبح المجتمع أكثر ديمقراطية على الرغم من نجاح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمع المعارضة، وتعاطف غورباتشوف مع الاحتجاجات التي قامت بها بشكل أساسي الطبقة الوسطى في المدن ضد التلاعب المزعوم بصناديق الاقتراع والفساد السياسي، وكانت سياسات غورباتشوف الإصلاحية في الثمانينيات من القرن الماضي قد أخفقت في تفادي انهيار الاتحاد السوفياتي، ونقلت وسائل الإعلام الروسية عن غورباتشوف قوله خلال محاضرة إن "السلطات نجحت في دحر موجة الاحتجاج لفترة ولكن المشكلات لم تختف وإذا ظل كل شيء كما كان من قبل فإنها ستتصاعد"، وأضاف "هذا يعني أننا نواجه محاولة جديدة من جانب المجتمع الروسي للانتقال إلى ديمقراطية حقيقية وستكون ذات مغزى تاريخي"، وما زال غورباتشوف البالغ من العمر 82 عاما نشطا في الحياة العامة كما أنه يشارك في نشر صحيفة "نوفيا غازيت" المستقلة.