يبدو بأن مشوار لاعب الإفريقي التونسي، عبد المومن جابو، يكون قد انتهى مع المنتخب الوطني الأول، و هذا عقب التصريحات النارية التي أطلقها ابن سطيف على المدرب وحيد حليلوزيتش، عقب لقاء البنين. و قال جابو ، إن تصريحات حليلوزيتش و قراراته تحطمه معنويا، لا سيما و ان البوسني يؤكد دائما بانه لا يثق في لاعب سطيف السابق، وانه لا يمكنه ان يلعب سوى لبضعة دقائق فقط. وبعد ردة فعل جابو القوية ضد مدرب الخضر، فان الاتحادية الجزائرية لن تسكت و من المحتمل جدا و أن لم نقل من المؤكد بأنها ستضع اسمه ضمن قائمة اللاعبين المغضوب عليهم، و التي تضم العديد من اللاعبين المحليين و المغتربين، غلى غرار بودبوز و بوعزة و عبدون، بورحلي و شاوشي و غيرهم. ويشار إلى ان جابو، كان دائما يعاني من الإصابة، عندما يستدعى لتربصات المنتخب الوطني، و لم يكن في أي فترة جاهزا مثل هذه المرة، بحيث تألق بشكل لافت مع الإفريقي التونسي منذ انطلاق الموسم، غير انه لم ينل أي فرصة مع الخضر، واكتفى ببضعة دقائق امام منتخب البنين، و هو ما اثار غضب اللاعب الذي يرى العديد من المتتبعين بانه يستحق فرصة اكبر من قبل المدرب وحيد حليلوزيتش. سيضّع لقاء بوركينافاسو إبعاد لاعب وفاق سطيف السابق عن المنتخب الوطني، قد يبدأ من المواجهة الودية بوركينافاسو، في الفاتح من شهر جوان المقبل، كون التربص الذي يسبق ذلك اللقاء سيكون مبرمجا للاعبين المدعوين للقاءين الرسميين امام منتخبي البنين و رواندا لحساب تصفيات كاس العالم 2014 بالبرازيل. و لن يكون جابو الوحيد الذي قد يتم ابعاده من قبل المدرب حليلوزيتش، بحيث يتوقع ان تحدث بعض التغييرات على مستوى التشكيلة الوطنية، مثلما جرت العادة في باقي مباريات المنتخب الوطني. سيناريو زياية يتكرر ما يعيشه اللاعب عبد المومن جابو مع المنتخب الوطني، شبيه بنفس السيناريو الذي سبق للمهاجم عبد المالك زياية، من قبل مع المدرب رابح سعدان ، الذي كلما سئل عن عدم الاعتماد على زياية في مباريات كاس أمم إفريقيا 2010، يبرر قراراته، بأنه يلاحظ الخوف على وجه زياية قبل كل مباراة، و هو ما نفاه اللاعب عقب العودة الى الجزائر. وكان زياية آنذاك يؤدي في موسم كبير مع نادي اتحاد جدة السعودي، و رفض دعوة المدرب للمشاركة في كأس العالم بجنوب افريقيا، ليس لأي شيء اخر ،بل بسبب المدرب سعدان الذي كان يفضل عليه اللاعبين المحترفين في أوروبا. و قد يكون جابو من بين اللاعبين الذين سيذهبون ضحية خيارات المدربين او ميولهم الى اللاعب المغترب او الناشط في البطولات الأوروبية الكبرى. الحاج عيسى عاش نفس الوضعية النجم الأسبق لوفاق سطيف لزهر حاج عيسى مرة بنفس التجربة، بحيث كان يتألق مع النسر الاسود محليا و قاريا، غير انه لم ينل حظه في اللعب للمنتخب الوطني كثيرا، بحيث كان المدرب السابق جون ميشال كفالي دائما يتركه في دكة البدلاء و يهمشه في المباريات الرسمية و الودية، و بعدها لما عاد رابح سعدان الى صفوف المنتخب الوطني، كان يوجه الدعوة للحاج عيسى غير انه نادرا ما كان يعتمد عليه، للنفس الأسباب بحيث كان حينها زياني هو المايسترو في المنتخب. جابو سيتفرغ للإفريقي و الاحتراف في أوروبا لم يبق أمام عبد المومن جابو، سوى التفرغ لفريقيه الإفريقي التونسي، الذي يتنافس على لقب الدوري المحلي، ويريد التألق على المستوى القاري بالضبط في رابطة أبطال إفريقيا، لاسما و أن الفريق يعج بالنجوم في كل المناصب و بإمكانه الذهاب بعيدا في تلك المنافسة . ويبقى من اولويات عبد المومن جابو هو الاحتراف في اوروبا، بحيث يسعى اولا لمواصلة التألق مع فريقه الحالي، ومن ثم سيدرس العروض التي تضله من بعض الأندية الاوروبية التي وضعته تحت المعاينة، علما بان ادارة الإفريقي ايضا تسعى للاستفادة ماديا الموسم المقبل، و ترى في جابو مصدرا للأموال، كمان رئيس النادي سيساعده على ايجاد فريق أوروبي يلعب له.