الأنصار يعتبرون استبعاده منطقيا رغم تألقه مع سوشو لم يتفاجأ أنصار المنتخب الوطني من استبعاد مدرب الخضر وحيد حليلوزيتش لنجم نادي سوشو الفرنسي رياض بودبوز من القائمة التي ستدخل في تربص مغلق بداية من يوم 20 مارس الجاري، تحضيرا لمواجهة منتخب البنين يوم 26 من نفس الشهر لحساب الجولة الثالثة من تصفيات مونديال البرازيل 2014، حيث أكدوا بأن القرار صائب جدا وهو بمثابة تحذير وإنذار موجه لكل اللاعبين منهما كان وزنهم في المنتخب ومهما بلغ مستواهم على الإقدام على التشويش على المجموعة وعدم احترام الفانون الداخلي للمنتخب، فضلا عن التهاون بالأمور الانضباطية على غرار التأخر عن الحصص التدريبية، وهي النقطة التي ركز عليها الناخب الوطني كثيرا وشدد على ضرورة أخذها مأخذ الجد منذ قدومه إلى المنتخب الوطني، والجميع يدرك جيدا بأن بودبوز قام بسلوكات منافية لقواعد الانضباط خلال النهائيات الأخيرة لكأس الأمم الإفريقية، إذ أنه كان في كل مرة يرفض قرارات حليلوزيتش بسبب عدم إقحامه أساسيا، وهي القطرة التي أفاضت الكأس وأخرجت إلى العيان الصراع الخفي الذي كان يدور بين الطرفين، وبالتالي فقرار إبعاده من قائمة مباراة البنين يعتبره الكثير من المتتبعين بأنه عقاب للاعب على سلوكاته، وبالإضافة إلى ذلك، فإن مدرب الخضر كان قد أكد من قبل أن طريقة لعب بودبوز تأتي دوما منافية للخطط التكتيكية التي يعتمد عليها في مختلف المباريات، وأكثر من ذلك فقد كان ضحية استقدام النجم السابق للوفاق والمتألق حاليا مع النادي الإفريقي التونسي عبد المومن جابو وكذلك استدعاء ابراهيمي وتايدر لأول مرة. بودبوز: " تم استبعادي في أحلى فترات تألقي مع سوشو" وبهذا الخصوص، فقد انتاب بودبوز غضب شديد بعد إبعاده من طرف الناخب الوطني، حيث تأسف كثيرا لعدم وجوده ضمن القائمة خاصة وأنه يشعر بأنه في أحسن أحواله في الجولات الأخيرة من الدوري الفرنسي مع فريقه سوشو، حيث سجل ومرر وتألق في الميادين، واعتبر بودبوز قرار إبعاده ذو خلفيات مغايرة لتلك التي يروج لها مثل القول بأنه يخص الجانب التكتيكي فقط، وقال بأن أداءه هو الأفضل منذ العودة من كأس أمم إفريقيا، لم يفهم قرار إبعاده كما أبدى أسفه لوصفه بالوسخ والعاشق للسهرات على وقع الشيشة، وأكد بأن ذلك كله ثمن اختياره للمنتخب الوطني على حساب منتخب فرنسا. جبور مطالب بالتأكيد واغتنام الفرصة التي قد تكون الأخيرة له مع الخضر وعلى صعيد آخر، فإن مهاجم نادي أولمبياكوس اليوناني العائد إلى صفوف الخضر بعد غياب طويل، رفيق جبور مطالب بتأكيد هذه العودة واغتنام الفرصة التي قد تكون الأخيرة بالنسبة له، فالناخب الوطني لن يصبر عليه طويلا خاصة مع ظهور مهاجمين شبان جدد، وبالتالي فمهمته هي الوصول إلى الشباك وتحرير العقدة التي لازمته لمدة طويلة حتى أضحى على لسان كل الجزائريين الذي لا يتوقفون عن المطالبة بإبعاده من صفوف المنتخب، والأمر الذي حير الجميع هو تألقه اللافت عندما يلعب بقميص فريقه اليوناني، حيث أنه وصل إلى رقم 20 هدفا منذ بداية الدوري، ولكن ما إن يرتدي قميص الخضر حتى يعود إليه هاجس الصيام عن التهديف، وهوما جعل محبي الخضر يتساءلون : لماذا يسجل مع أولمبياكوس ولا يسجل مع المنتخب الوطني ؟، ولعل جواب المدرب الروحي السابق لنادي أوكسير الفرنسي، الذي ترعرع فيه جبور، غي رو تجعلهم يفهمون السبب، حيث قال بأن جبور هداف من الدرجة الأولى بشرط أن يكون النهج التكتيكي مبني عليه، وهو الأمر الذي لم يجده اللاعب في تجربته مع الخضر، فالطريقة الدفاعية التي كان يعتمد عليها المدرب السابق رابح سعدان لم تساعده كثيرا وجعلته منعزلا تماما وسط كومة من مدافعي المنتخبات المنافسة، ولكن في أولمبياكوس، يعتمد المدرب كثيرا على جبور في المباريات لذا فهو يعتبر من أحسن الهدافين على المستوى الأوروبي، وفضلا عن ذلك، ففي فريقه تصله كرات كثيرة عكس المنتخب الذي لا يتوفر على صانع ألعاب حقيقي. هذا وبعد استدعائه للمنتخب الوطني، أكد جبور أنه سعيد للغاية بعودته للبيت، خاصة أنه انتظر هذه الدعوة منذ مدة، وقال أنه فخر كبير عندما يحمل الألوان الوطنية مؤكدا بأن الهدف الأسمى له هو المرور إلى نهائيات كأس العالم المقبلة.