• المتهم اعترف بأن السرقة لم تكن لأهداف تتعلق بقضايا فساد تكللت التحقيقات المعمقة من طرف الشرطة والتي أشرف عليها اللواء عبد الغني هامل شخصيا بتوقيف المتهم الرئيسي في تخريب مقر مجلس قضاء الجزائر فجر الجمعة الفارط، حيث تم استرجاع تلاث أجهزة كومبيوتر كانت بحوزة المتهم. وحسب مصادر موثوقة فقد ألقي القبض صباح أمس على المتهم الرئيسي ، في قضية سرقة مجلس قضاء العاصمة، بعد تحقيق حول مصدر عتاد مسروق حيث أكد أنه سرق أجهزة حاسوب لإعادة بيعها في السوق، ويذكر أن المتهم كان مسبوقا قضائيا حيث قضى 14 سنة في السجن، وأضافت المصادر أن الاجهزة الكمبيوتر التي تم استرجاعها لا تزال تحتفظ بنفس البيانات السابقة. وأضافت المصادر أن القبض على المشتبه به جاء بفضل الوسائل الحديثة المستخدمة من قبل الشرطة العلمية. و خلال التحقيق معه، اعترف أنه تصرف لغرض وحيد هو سرقة أجهزة الكمبيوتر لإعادة بيعها، الأمر الذي طرح عدة تساؤلات حول علاقة هذه الحادثة بالتحقيقات الجارية حول قضايا الفساد ، فيما يتنظر تقديم المعني أمام القاضي . وكانت مصادر إعلامية قد أكدت سابقا أن التحريات أثبتت إتلاف ملفات قضائية تتعلق بالفساد ووثائق إدارية تخص تسيير مجلس قضاء الجزائر العاصمة ، وقامت الشرطة العلمية برفع البصمات وكل الأدلة الجنائية إلى تحديد هوية الموظفين المعنيين بهذا العمل التخريبي ، فيما أكدت أن المكاتب المستهدفة لا تخص القضايا القضائية وإنما وثائق إدارية بحتة. وأضافت تلك المصادر أن التحريات أفضت إلى وجود أدلة على وجود تصفية حسابات بين بعض الموظفين داخل مجلس قضاء الجزائر العاصمة بهدف إلحاق الضرر ببعض مسؤولي المجلس، وأن عناصر من موظفي مجلس القضاء رجحوا أن بعضهم من أعوان الأمن قاموا بتسهيل مهمة مجهولون قاموا بتخريب أقفال المدخل الحديدي الخارجي ثم دخلوا عشرة مكاتب قاموا بإتلاف أقفالها بشكل كامل.