أفادت مصادر مطلعة على ملف انضمام الجزائر إلى منظمة التجارة العالمية توجه وزارة "بن بادة" المكلفة بمتابعة المباحثات لإقناع المنظمة بجدى انضمام الجزائر إليها ، توجسها من الانتخابات التي تنطلق اليوم جولات الانتقاء فيها لأمين عام جديد للمنظمة، وأكد المتتبعون للملف أن المكلفون بملف الانضمام عن الطرف الجزائري متخوفون من ترأس المنظمة للجناح الرافض لتوسعة المنظمة مع الدول النامية التي تعتمد على سوق داخلية هشة بعد اعلان وزير التجارة مصطفى بن بادة أن الجولة 11 من المفاوضات المتعددة الأطراف حول انضمام الجزائر للمنظمة العالمية للتجارة ستجرى يوم 5 أفريل بجنيف. بدأت المنظمة اليوم في اجراءات الانتقاء اختيار مدير عام جديد لمنظمة التجارة العالمية، لتستمر حتى التاسع من الشهر الجاري، على أن تتم عملية الاقتراع في 31 ماي 2013 ، هذا ما أدى بالكثير من المتتبعين لملف انضمام الجزائر لمنظمة التجارة العالمية يتخوفون من تغيير سير المفاوضات و تسريع تحقيقها ، حيث أعلنت المنظمة الدولية التي تتخذ من جنيف مقرا لها أن السلسلة الاولى من التي يفترض ان تؤدي الى توافق حول مرشح تستمر حتى التاسع منه. وتجري هذه المشاورات وسط نشاط دبلوماسي مكثف في عواصم الدول التي قدمت مرشحين وتسعى لإقناع الدول ال158 الاعضاء في المنظمة، باختيار مرشحها. وتأمل الدول الناشئة في انتزاع هذا المنصب بعد ولايتين لباسكال لامي ممثل فرنسا احدى الدول المتطورة. وتنتهي الولاية الثانية للامي في نهاية أوت. وقد قدم تسعة مرشحين، وهو رقم قياسي، لخلافته بينهم ثلاث نساء للمرة الاولى. وقال رئيس المجلس العام لمنظمة التجارة العالمية الباكستاني شاهد بشير ان عملية اختيار واحد من هؤلاء المرشحين ستجري على ثلاث دورات. وتجري عملية الاختيار برعاية 'ترويكا' تضم رؤساء ثلاث من هيئات المنظمة اي بشير والكندي جوناثان فريد والسويدي يواكيم رايتر. وستستقبل هذه الترويكا الدول ال158 الاعضاء الواحدة تلو الاخرى. وفي السلسلة الاولى من المشاورات التي تبدأ غدا الثلاثاء يفترض ان تحدد كل دولة اسماء مرشحيها الاربعة المفضلين. وتتوقع الترويكا انسحاب اربعة مرشحين في ختام هذه الجولة الاولى. وفي الجولة الثانية التي يفترض ان تبدأ فورا، تقدم كل دولة اسمي مرشحين فقط. وفي ختام هذه الجولة يفترض ان ينسحب ثلاثة مرشحين ليبقى اثنان فقط للجولة الاخيرة. والمرشح الذي ينتخب هو الذي يحصل على اكبر قدر من الدعم في الجولة الثالثة. وذكر بشير بان هدف العملية هو 'التوصل الى انهاء الاجراءات' في 31 ماي 2013 على ابعد حد. ويفترض ان يتولى المدير العام الجديد مهامه في الاول من سبتمبر المقبل. وسيكون على المدير الجديد المهمة الشاقة المتمثلة بأحياء المفاوضات حول تحرير التجارة الدولية التي تراوح مكانها منذ سنوات.