هددت النقابة الجزائرية لشبه الطبي، الدخول في إضراب مفتوح عن العمل بداية من منتصف أفريل الجاري، في حال عدم استجابة وزارة الصحة لمطالبهم المهنية والاجتماعية، محمّلة الحكومة انعكاسات هذا الإضراب على المرضى بمختلف المستشفيات . انتقد رئيس النقابة الجزائرية لشبه الطبي، لوناس غاشي، ممارسات وزارة الصحة حيال مطالب الممرضين، مؤكدا أنه منذ تاريخ آخر إضراب دخل فيه الموظفون في 18 مارس الماضي، استمر ثلاثة أيام وخلف نسبة استجابة واسعة عبر مستشفيات الوطن، لم تحرك الوصاية ساكنا . وفي هذا السياق، قال غاشي ، أن قرار الدخول في إضراب جديد بداية من منتصف شهر أفريل في حال بقاء الجمود وغياب الحوار بين النقابة والوزارة الوصاية، سيصبح قرار شل المستشفيات من جديد حتمية على موظفي سلك شبه الطبي إلى غاية تحقيق مطالبهم ، مضيفا أن تنظيمه يتمنّى لو تم استدعاؤهم من قبل الوزارة الوصية للنظر في انشغالاتهم، لكن لا الوزير زياري ولا مسؤولي القطاع اتصلوا بالنقابة وعلى ضوء موقف وزارة الصحة من مطالب الممرضين، أكد نفس المتحدث، أنه بهذا الإضراب الجديد سيكون وزير القطاع عبد العزيز زياري أمام الأمر الواقع وسيتأكد أن مشاكل الممرضين حقيقية ومعمّمة عبر جميع المؤسسات الاستشفائية العمومية من جهة، مضيفا أن شل كل المصالح داخل المستشفيات وتعليق كل المهام المنوطة بالممرض أو الموظف في سلك شبه الطبي بإضراب مفتوح، على الوزير تقديم توضيحات للمرضى والسلطات العليا في البلاد ، مضيفا أن ما يزيد عن 100 ألف ممرض سئموا من وعود السلطات الكاذبة وكلهم عزم على الاستجابة لنداء الإضراب من جديد . وعن تبعات الإضراب على مصلحة المواطن والمريض بصفته المتضرر الأول من توقف الممرضين عن العمل، أكد غاشي أن تنظيمه حاول بكل الطرق الدخول في اتصالات ومفاوضات جدية ومباشرة مع القائمين على قطاع الصحة في الجزائر لكن كل المحاولات انتهت بالفشل واتّضح أن مسؤولينا يريدون ربح الوقت وتجنب الضغط عليهم بإطلاق جملة من الوعود لا أكثر . من جهة أخرى، أكد المتحدث ذاته أن إضراب منتصف أفريل الجاري يجرى التحضير له من خلال تجنيد أكبر عدد ممكن من المنتسبين إلى سلك شبه الطبي عبر الوطن من أجل إنجاحه، داعيا الجهات المسؤولة وعلى رأسها مديرو المستشفيات الابتعاد عن كل أساليب تهديد الممرضين والممرضات قبل تاريخ الإضراب كخطوة لكسر عزيمتهم .