أكد أمس «غاشي لوناس» رئيس النقابة الوطنية للسلك شبه الطبي، في تصريح خص به «الأيام» أمس، أن دعوة وزير الصحة «جمال ولد عباس» لنقابته من أجل الاجتماع والحوار لم تكن دعوة رسمية بل مجرد اتصال هاتفي، مما جعل النقابة ترفض المشاركة فيه، مؤكدا أن الممرضين مصرون على التمسك بشل القطاع والإضراب الذي وصلت نسبته إلى أكثر من 90 بالمائة إلى حين تلبية مطالبهم من قبل الوصاية. وقال «لوناس» إن وزارة الصحة لم تظهر حتى الآن أي نية حقيقية من أجل دخول نقاش وحوار حقيقي مع عمال شبه الطبي، والدليل على ذلك، حسبه، هو أن دعوة وزارة الصحة الأخيرة لنقابته من أجل الاجتماع لم تكن بصفة رسمية بل تم الاتصال بها هاتفيا وهذا غير مطابق للقانون، مما جعل نقابته تقرر عدم المشاركة في هذا الاجتماع والاستجابة للدعوة وعليه بقيت مطالب عمال شبه الطبي معلقة حتى الآن. وأضاف «لوناس»، أن وزارة الصحة لم تقرر حتى حل مشكل النقابيين الستة الذين تم فصلهم من العمل منذ سنتين، متسائلا هل يمكن الحديث عن القانون الأساسي لعمال القطاع في هذه الظروف يا ترى؟ وقدر رئيس النقابة الوطنية لسلك شبه الطبي نسبة الاستجابة للإضراب بلغت 90.80 بالمائة،مشيرا إلى أن كل الولايات استجابت لنداء الإضراب بالرغم من اختلاف نسبة الاستجابة من مؤسسة استشفائية إلى أخرى. وقال المتحدث، أن «الإدارة حاولت بأساليبها المعهودة الضغط على المضربين من خلال تخويفهم»»، غير أن الموظفين اعتادوا على هذه الممارسات ولم يقعوا في فخ التهديدات، مؤكدا في ذات السياق أن وزارة الصحة لم تبد أي رد «طالما أنه لا يمكنها القيام بذلك بالنظر إلى كون مطالب النقابة وسن القانون الأساسي يتطلب إشراك وزارة التعليم العالي وهو ما لم يقم به ولد عباس». وعن توقيف الحركة الاحتجاجية قال المتحدث أن موظفي شبه الطبي عازمون على السير قدما في الإضراب المفتوح ابتداء من تاريخ 8 فيفري، مشيرا إلى أن التوقف عن الإضراب لن يكون إلا بتقديم الوزير للملموس بعد التقائه بوزير التعليم العالي، وإطلاعنا على ما تم التوصل إليه، أما إذا استمرت الوزارة في سياسة «الهروب» إلى الأمام وصدت الأبواب في وجه المضربين «فإننا سنتوجه إلى شل المستشفيات إلى غاية الاستجابة الكاملة لمطالبنا».